الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تحسنت حالتي بعد استعمال الأدوية، فهل تنصحونني بزيادة الجرعة؟

السؤال

السلام عليكم

أنا صاحب الاستشارة رقم: (2301066) لقد زاد لي الطبيب الجرعة كما يلي: ديناكسيت بقي كما هو: نصف حبة صباحاً ونصف ظهراً، ولاميكتال حبة 25مغ صباحاً وأخرى ظهراً، وسيبرالكس 5 مغ صباحاً.

الحمد لله، أستطيع القول أن الحالة التي استمرت معي أكثر من 12 عاماً زالت بنسبة 90%، وحياتي أصبح لها طعم وتغيرت بشكل قطعي.

بعد شهر من تناول الأدوية أحسست بتزايد بسيط بدقات القلب لتتراوح بين 75 و 90 دقة في الدقيقة, علماً أني لا أكترث لهذه الزيادة، فما سببها؟ هل من الأدوية مثلاً؟

شكراً لكم، وأسال الله أن يقدر جهودكم الجبارة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك - أخِي - في الشبكة الإسلامية، وأنا سعيد جدًّا أن أسمع أنك قد تحسَّنت بدرجة كبيرة وعظيمة جدًّا، أسألُ الله للجميع العفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدين والدنيا والآخرة.

أخِي الكريم: دقَّات قلبك يمكن أن نعتبرها في المعدَّلِ الطبيعي بالنسبة لإنسانٍ لديه قلق ومخاوف، فلا تنزعج، وأنا أؤكد لك أن الدواء ليس سببًا أبدًا فيها.

الطبيب - جزاه الله خيرًا - أعطاك جرعة صغيرة جدًّا من ثلاثة أدوية، ويظهر أن التمازج والتفاعل الإيجابي بين هذه الأدوية قد أفادك كثيرًا، فلا تربط أبدًا بين تسارع ضربات القلب البسيط هذا وبين الأدوية، استمر على أدويتك كما نصحك الطبيب.

بالنسبة لتسارع ضربات القلب: حاول أن تتجاهله، حاول ألَّا تُكثر من شرب الشاي والقهوة، لأن (الكافيين Caffeine) قد يزيد من تسارع القلب، خاصة عند الأشخاص القلقين.

طبِّق تمارين الاسترخاء، وممارسة الرياضة، هذا يفيدك كثيرًا، وإذا كنت لا زلت منزعجًا لتسارع ضربات القلب؛ فهنا تناول عقار يعرف تجاريًا باسم (إندرال Inderal) ويعرف علميًا باسم (بروبرانلول Propranlol) عشرة مليجرام يوميًا لمدة شهرٍ أو شهرين، سيكون أمرًا مفيدًا وحلًّا شاملاً، إن شاءَ الله تعالى.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً