الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما دلالة وجود نقط بيضاء في الدماغ؟ وما تفسير حالتي المذكورة؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا سيدة عمري 28سنة، متزوجة ولدي طفل واحد، منذ سنة ونصف -أو أكثر- كنت أعاني من دوخة وصداع، إما نصفي أو كلي، وأحيانا أتقيأ، خاصة عند الالتفات، فأجريت أشعة الرنين، وتبين وجود ديسك خفيف -انتفاخ- في ثلاث فقرات عنقية 3-4،4-5، 5-6، وكان العلاج فيزيائيا وتمارين، -والحمد لله- تحسنت كثيرا.

ولكن الأمر المخيف أنه تبين وجود ثلاث نقط بيضاء في الدماغ، وقد شك الطبيب بمرض التصلب ms، ولكن اكتفى بعمل أشعة رنين كل ستة أشهر، بدون أي علاج، وبدأت حالتي النفسية تزداد سوءًا، وبعدها أجريت أشعتين، وكانت النتيجة على حالتها للرقبة والدماغ، وقال لي الطبيب نفس الكلام، وبعدها أجريت أشعتين، وكانت نفس النتيجة، ونفس كلام الطبيب، وأنا مرتعبة من التصلب، فحسب ما قرأت بأن مستقبله الشلل.

طبيب آخر أخبرني أن النقطة طالما لم تتغير فهو أمر مطمئن، وأجرى لي اختبار الجهود المحرضة للعين VEP، واختبار الجهود المحرضة الحسية الجسدية SSEP، وكانت النتائج طبيعية وسليمة، وأخبرني أن هذه النقط يمكن أن تكون خلقية، وتحسنت حالتي النفسية نوعا ما، ولم ترجع تلك الأعراض لفترة طويلة، ولكن الآن أعاني من حركات لاإرادية خفيفة في عضلات الجسم، تظهر قبل النوم العميق، وتكثر في الأطراف، وقليلا ما أنتبه أو أحس بها، ولكن زوجي يشاهدها ويحس بها، أحيانا تظهر أثناء اليقظة في حالة السكون، ولكنها قليلة جدا.

بالنسبة للرؤية أحيانا تكون غير واضحة، إما أثناء الدوخة، وهذا شيء طبيعي حسب علمي، أو أثناء التعرض لضوء مفاجئ، مثل فلاشات الكاميرات أو الشمس، ولا يستمر طويلا.

أنا الآن في حالة خوف كبير، لأنه لم يشخص المرض، ولم أتأكد إن كانت النقط خلقية أم لا، ولم يصف لي أي علاج، وهذا ما يزيد الأمر سوءًا، فما هو تشخيص حالتي؟ وما سبب الحركات اللاإرادية؟ إذا لم تدل النقط البيضاء على التصلب المتعدد، ولا تدل على أنها خلقية، فعلى ماذا تدل؟ وما هي الأمراض الأخرى المحتملة؟

علما أنني أعاني من قصور في الغدة الدرقية، وانخفاض ضغط الدم أحيانا، وانخفاض السكر في الدم أحيانا، ويوجد في رأسي من الخلف كيس ماء، وأخبرني الطبيب أنه لا ضرر منه، وهو خلقي، فهل يوجد علاقة بين الكيس والتصلب، كونهما يخصان المادة البيضاء الدماغية؟ وما هي الفحوصات والاختبارات التي تنصحونني بها؟

حالتي النفسية تعبانة جدا من هذا الشيء، ومن الدنيا والسفر واللغة وكل شيء، أرجو مساعدتي ، أرجوكم لأن كل هذا في كفة، واللغة في كفة، فأنا أسكن في تركيا، والمصطلحات الطبية لا تترجم بصورة صحيحة في الغالب.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زينة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التصلب اللويحي: التصلب المتعدد - MS - Multiple sclerosis، هو مرض يؤدي في كثير من الأحيان إلى الانهاك، إذ يقوم جهاز المناعة في الجسم immune system بإتلاف الغشاء المحيط بالأعصاب، ووظيفته حمايتها، هذا التلف أو التآكل للغشاء يؤثر سلبا على عملية الاتصال ما بين الدماغ وبقية أعضاء الجسم، وفي نهاية المطاف، قد تصاب الأعصاب نفسها بالضرر، وهو ضرر غير قابل للإصلاح.

ولا يمكن إثبات المرض لديك؛ لأن الأعراض التي تشتكين منها لا تنطبق على المرض، ولكن يمكن نفيه من خلال اختبارات الدم، ومن خلال بذل النخاع الشوكي Lumbar puncture، ومن خلال أشعة الرنين المغناطيسي MRI، حيث يظهر آثار تدمير في الخلايا العصبية، ومن خلال اختبار لمدى سلامة الأعصاب الطرفية، وسرعة انتقال وعودة الإشارات العصبية Evoked potential tests، وبالتالي يوضح مدى تعرض الأعصاب إلى تلف من عدمه، ولا يمكن الربط بين تلك النقط البيضاء في الأشعة والمرض، مع عدم وجود أعراض.

وقبل التفكير في التصلب المتعدد يجب التفكير في ضبط وظائف الغدة الدرقية، وأن يظل الهرمون المحفز للغدة TSH ما بين 1 إلى 4، والمتوسط ما بين 2 إلى 3 ، ومتابعة السكر الصائم ليكون أقل من 126 مج، والسكر التراكمي ليكون أقل من 6.4 %، ومتابعة ضغط الدم ليكون في المتوسط حول 120 / 80، والكيس تحت فروة الرأس مهما كان سواء كيسا دهنيا أو مائيا ليس له علاقة بالتصلب، ولا يوجد منه ضرر، ويمكن إزالته جراحيا، أو تركه دون قلق.

ويمكن لضبط الحالة النفسية والمزاجية تناول كبسولات Prozac 20 mg قرصا واحدا يوميا، لعدة شهور، مع محاولة الخروج من المنزل مع الأسرة إلى الأماكن المفتوحة والحدائق، والقراءة، خصوصا الورد اليومي من القرآن، والصلاة على وقتها، والدعاء والذكر، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية، ويطيب له القلب -إن شاء الله-.

وعموما فإن فقر الدم ونقص فيتامين د يؤدي إلى ضعف ووهن العظام، وإلى الشعور بالألم، خصوصا مع الجلوس لفترات طويلة على المقاعد، ويمكنك تناول مجموعة من الفيتامينات، مثل رويال جلي وأوميجا 3، بالإضافة إلى Ferose F التي تحتوي على الحديد وعلى فوليك أسيد، مع أخذ حقنة فيتامين د 600000 وحدة دولية في العضل مرة واحدة، وتكرر بعد 4 إلى 6 شهور، لأنه ضروري جدا لتقوية العظام، وتجنب مرض الهشاشة فيما بعد، وأخذ حقن مغذية للأعصاب neurobion في العضل يوما بعد يوم، عدد 6 حقن، ولا مانع من تناول كبسولات مسكنة للألم عند الضرورة، مثل celebrex 200 mg مرتين يوميا، وكبسولات Myolgin ثلاث مرات بعد الأكل، وسوف يمن الله عليك بالصحة والعافية.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السودان سامي

    عليك بالمداومه علي اخذ الحبه السودا ( الكمون)
    معلومه من طبيب مخ واعصاب داوي بها احدي المرضي من اسرته

  • السعودية No

    حبيبتي هذي العلامات البيضا طبيعيه جدا جدا حدا انا فيني نفسك ومابقى شي مارحت له وقالو خلقيه هي اساس فراغات بالراس فيه

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً