الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الإفرازات والأعراض التي تسبق الحيض، فكيف أعالجها؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة غير متزوجة، عمري 29 سنة، منذ مدة ذهبت إلى طبيبة نسائية بسبب إزعاجات متلازمة ما قبل الحيض، فعملت لي فحصا بالموجات فوق الصوتية، وأخبرتني أني لا أعاني من أورام ولا من تكيسات، وأعطتني حبوب الدوفاستون، بالرغم من أن دورتي منتظمة، حبتين في اليوم من اليوم الخامس عشر لمدة عشرة أيام، لفترة أربع دورات، وفي الدورة الرابعة نزلت إفرازات بنية من اليوم الرابع والعشرين، واستمرت الدورة في النزول حتى اليوم الثامن والعشرين، وأنا الآن أقترب من أول دورة بعد إكمال الدواء، ونزلت إفرازات بنية خفيفة في اليوم السابع عشر.

مع العلم أني احتسبت اليوم الأول هو اليوم الثامن والعشرون من الدورة الماضية، ولم أحتسب أيام الإفرازات البنية، وازدادت عندي الإفرازات اليوم، وهو اليوم الواحد والعشرون، ولدي أيضا ألم كالقرصات في أسفل البطن من الجهة اليمنى، بدأ عندي قبل يوم ونصف من نزول الإفرازات، ولدي حرقة بسيطة في البول، ثم نزلت الدورة في اليوم الثاني والعشرين، وأنا اليوم في اليوم السادس من نزول الدورة، وبطني منتفخ من الغازات، ولدي وخز في أسفل الجنب الأيمن والأيسر من البطن، ويمتد الألم إلى أعلى الجنب وإلى الظهر، أنا خائفة جدا وخاصة من الإفرازات، ساعدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور الهدى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في الحقيقة هي أن الأعراض التي تحدث قبل الدورة وتسمى (بمتلازمة ما قبل الدورة )، تكون في معظمها ناتجة عن هرمون ( البروجسترون)، لذلك فإنها لن تستجيب على حبوب (الدوفاستون)، لأن هذه الحبوب هي أصلا (بروجسترون)، لذلك قد تزداد الأعراض سوءا عند تناوله، وقد تضطرب الدورة وتكثر الاستحاضة، وهذا ما حدث عندك.

لذلك -يا ابنتي- إن نزول الدم والإفرازات البنية بالشكل الذي وصفته سببه تناول حبوب (الدوفاستون)، فالهرمونات عندك متوازنة جدا، لأن دورتك منتظمة، وتناول هذه الحبوب جعل مستوى (البروجسترون) أعلى من المطلوب، وبالتالي أصبحت بطانة الرحم هشة ويسهل نزول الدم منها حتى قبل موعد الدورة.

نصيحتي لك الآن هي بترك الدورة لتنزل بشكل طبيعي، وعدم تناول أي حبوب بعد ذلك، والصبر قليلا حتى تعود الدورة عندك إلى طبيعتها، فإذا بقيت المشكلة أو طالت فهنا يمكن تناول حبوب، لكن من نوع آخر يبقي البطانة متوازنة.

وأطمئنك بأن ما حدث عندك لن يؤثر على عمل المبيضين أبدا، فهو وإن سبب لك نزول الإفرازات البنية واضطراب الدورة، إلا أن هذه الحالة هي حالة سليمة تماما، وهي مؤقتة، وستختفي بعد إيقاف الدوفاستون، وستعود الدورة طبيعية -إن شاء الله تعالى- بعد ذلك.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • جيبوتي أم نفال

    انا عندي نفس ماذكرته الأخت بعكس الدورة غير منتظمة وأخذ حبوب الدفستون. بالإعلام بأني متزوجة ولم أنجب أولاد بعد ولكم جزيل الشكر

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً