الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أظهر آخر تحليل نقصًا في عدد الحيوانات المنوية، فهل من حل بدون أطفال الأنابيب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عمري 32 سنة، ومتزوج منذ سنة وشهرين تقريبًا، ولم يرزقني الله -سبحانه وتعالى- بطفل حتى الآن.
منذ أربعة أشهر ونصف تقريبًا راجعت طبيبي الخاص -وهو متخصص في طب الأسرة- بخصوص هذا الأمر، وطلب مني تحليل السائل المنوي، ولاحظ وجود التهابٍ ونقصًا في الحيوانات المنوية (20 mill/c).

أجرينا زرعًا لمعرفة نوع (الفايروس)، وأجريت فحص (ألترا ساوند) للبروستات؛ وذلك من باب الاطمئنان، وكانت نتائجه جيدة -ولله الحمد- وأخذت (كورس) حبوب التهاب لمدة عشرين يومًا، وبعدها أجريت تحليل سائل منوي آخر، وكانت النتائج جيدة، حيث زال الالتهاب، وزاد عدد الحيوانات المنوية إلى (30 mill/c).

وصف لي الطبيب حبوب (أندريول) لمدة 90 يومًا، حبتين صباحًا وحبة مساء، وطوال هذه المدة لم يكتب لنا الله الإنجاب؛ لذلك من يومين تقريبًا أجريت تحليل سائل منوي ثالث للتأكد من الحالة، فكانت النتائج سيئة جدًا ومخيفة؛ حيث أصبح العدد (10.4 mill/c)، وهرمون التستوستيرون (3.20 ng/ml).

أشار عليّ الطبيب بالتفكير بموضوع أطفال الأنابيب؛ لأن هذه النسبة خطيرة، وهناك خشية من حدوث عقم -لا سمح الله- وأنا صراحة لا أرغب بذلك، وأفضل البحث عن حلول أخرى قبل هذا الحل.

وهل يؤثر التدخين وشرب القهوة على هذه الحالة؟ وهل هناك أدوية معينة تفيد في هذه الحالة؟ وهل من الممكن أن يكون هناك أسباب أخرى، مثل: دوالي الخصية أو غيرها؟ وهل من الأفضل أن أراجع دكتورًا في اختصاص التناسلية؟ وفي هذه الحال أرجو منكم أن تدلوني على دكتور في هذا الاختصاص في السعودية بجدة.

وما هي الحلول التي يمكن اتباعها بعيدًا عن فكرة أطفال الأنابيب؟

أرجو منكم المشورة والنصيحة، فإني –والله- في حيرة وخوف لا يعلمهما إلا الله!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Yousef حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ففي البداية عليك بالاطمئنان، فالأمور -بفضل الله- أراها جيدة؛ وذلك من خلال التحاليل الأولية، حيث كان العدد 20 مليونًا لكل مل، ثم زاد إلى30 مليونًا، وهذا جيد جداً، ولكن الخطأ كان في تناول (الأندرويل) مرتين يومياً، لمدة 90 يومًا؛ لأنه في بعض الحالات قد يؤدي لنقص العدد، وهو ما حدث معك، وبإذن الله يكون الأمر مؤقتًا، ويعود العدد للوضع الطبيعي، ولا أرى حاجة للجوء للحقن المجهري في الوقت الحالي.

عليك بزيارة طبيب ذكورة، ولا أعلم أحدًا بعينه في جدة.

عليك عند الذهاب للطبيب أن يكون معك الآتي:
- أشعة (دوبللر) على الخصيتين؛ لبيان هل هناك دوالي على الخصية أم لا.

- عمل فحص هرمونات:
(FSH, LH)
(Testosterone)
(E2)
(Prolactin).

مع تجنب التدخين، ولا مشكلة في القهوة، وعليك بتجنب درجات الحرارة العالية، وتجنب الأدوية التي قد تؤثر على السائل المنوي، مثل: بعض أدوية الاكتئاب.

بعد تقييم الحالة يتم توضيح العلاج المناسب، مع تجنب أدوية التستوستيرون.

عليك بدوام الدعاء والاستغفار، قال الله –تعالى- في سورة نوح: {فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدراراً * ويمددكم بأموالٍ وبنينَ ويجعل لكم جناتٍ ويجعل لكم أنهاراً}، وعليك بدعاء سيدنا زكريا -عليه السلام-: {رب لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين}.

نسأل الله أن يرزقك الذرية الصالحة الطيبة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • رومانيا YousefMalek

    الحمد لله رب العالمين

    أشكر د. إبراهيم زهران وجزاك الله كل خير وبارك الله فيك.
    كما أشكر جميع الأخوة القائمين على الموقع جزاكم الله كل خير

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً