الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يمكن تناول السبرالكس على فترتين؟ وما رأيكم في شرب اليانسون يوميًا؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله
جزاك الله خيرًا -دكتور محمد عبد العليم- وأطال الله في عمرك.

أريد أن أتناول السبرالكس عيار (20) ملغ على دفعتين، بمعنى (10) ملغ كل (12) ساعة، هل يمكن ذلك؟ علمًا أنني أتناول الأدوية النفسية منذ زمن طويل جدًا، وهل من مشكلة في تناول شراب اليانسون بشكل يومي؟

جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكرك -أخِي- على ثقتك في إسلام ويب، ومشاعرك الطيبة حيال شخصي الضعيف، فبارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله تعالى أن ينفع بنا جميعًا.

أيها الفاضل الكريم: ما دام هنالك مبرر طبي نفسي لتناول الـ (سبرالكس Cipralex) فلا مانع في ذلك أبدًا، وهو دواء رائع وجميل وسليم.

الأدوية فيما يتعلق بكيفية الجرعات وتناولها تعتمد على درجة امتصاص الماء في الجهاز الهضمي، وكذلك فيما يُعرف بالعمر النصفي للدواء. السبرالكس لديه عمر نصفي طويل نسبيًا، حوالي ستة وثلاثين ساعة، أي أنه يظلُّ في الدم خلال هذه المدة، ولذا لا داعي لتناوله مرتين في اليوم.

هذا من الناحية العلمية الفنية، لكن من الناحية العملية ليس ما يمنع أبدًا إذا رأى الإنسان أن يتناوله بجرعة مرتين في اليوم، بشرط ألَّا يتعدَّى مقدار الجرعة اليومية، وأن يكون وقت التناول ثابتًا، مثلاً إذا تناولت العشرة مليجرام الساعة السادسة صباحًا يجب أن تتناول العشرة المليجرام الأخرى الساعة السادسة مساءً، هذا يضمن لنا تمامًا أن العمر النصفي للدواء سيكون منضبطًا، وأن مستواه وفعاليته واستقلابه في الكبد سيكون سليمًا ومفيدًا.

إذًا على بركة الله تعالى تناول السبرالكس بالكيفية التي ذكرتها لك، أي مرتين في اليوم، مع مراعاة الضوابط التي ذكرتها لك.

لا يوجد أي إشكال في تناول الينسون بشكل يومي، على ألَّا تكون الكميات كبيرة، والينسون قطعًا لا يتفاعل سلبًا مع السبرالكس.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً