الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني منذ سنوات من آلام نفسية وجسدية وتناولت الكثير من الأدوية، دون فائدة.

السؤال

أعاني منذ سنوات من آلام نفسية وجسدية, والآلام النفسية سببها الأعراض الجسدية في القولون من غثيان مستمر، ومغص مستمر، وانتفاخات وغازات مستمرة، وتقلبات في عملية التغوط -أعزكم الله-.

أخذت معظم الأدوية النفسية، وأدوية القولون العصبي دون أي جدوى تذكر " السبرالكس – أنافرونيل – لسترال – إفكسور ....... " , الفحوصات لا يوجد بها سوى دهون بسيطة على الكبد، مع ارتفاع في أنزيم " سجبت " بسبب الدهون، ولا يوجد التهابات كبدية، أو تضخم في الكبد, ونتيجة الموجات فوق الصوتية سليمة باستثناء الدهون البسيطة وانتفاخات القولون, تحليلات الدم سليمة من أجسام مضادة للجرثومة، وصورة الدم وسي آر بي " البروتين" والتيفويد والسلامونيا كلها سليمة، عدا ارتفاع أنزيم سجبت, تحليلات البراز، مزرعة البراز لا يوجد فيها شيء، والدم الخفي في البراز سلبي -ولله الحمد-.

قمت بعمل المئات من الفحوصات والموجات فوق الصوتية دون أي جدوى, أرهقني البحث عن الاطمئنان، وتدهورت حالتي المادية نتيجة للحاجة الملحة للذهاب إلى الأطباء اطمئن لأيام قليلة، ثم أعود لمثل ما كنت عليه من قبل.

أرجو مساعدتي لإيجاد حلول لهذه الآلام، ولكم جزيل الشكر والتقدير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لم تذكر ما هي هذه الآلام النفسية التي تعاني منها، كل ما ذكرته في استشارتك مجموعة من آلام الجهاز الهضمي من انتفاخ، وصعوبة في الهضم، ومشاكل في التبرُّز، ومجموعة من الفحوصات قمت بها، وكلها كانت سليمة، ولا أدري لماذا تجزم بأن الأعراض النفسية ناتجة من الآلام الجسدية، ولماذا ليس العكس، إن الآلام الجسدية ناتجة من المشاكل النفسية، أي ما تعاني منه جسديًا أو مشاكل عضوية قد يكون منشؤه نفسيًا، وليس العكس، وهذا وارد، ويحتاج طبعًا إلى مزيد من المعلومات منك، وشرح ظروفك، وما تعاني منه، وهل هناك مشاكل معينة؟ ما هي شخصيتك؟ ما هي ظروف حياتك؟

على أي حال: جرَّبتَ بعض مضادات الاكتئاب، ولكن مضادات الاكتئاب قد لا تُفيد إذا لم يُوجد هناك اكتئاب واضح، من الأدوية المفيدة في علاج المشاكل النفسية والجسدية - خاصة اضطرابات الجهاز الهضمي – هو الـ (دوجماتيل Dogmatil)، والذي يسمى علميًا باسم (سلبرايد Sulipride)، لا أدري إن كنت قد جرَّبته أم لا، دوجماتيل خمسين مليجرامًا، حبة ثلاث مرات في اليوم، أفاد كثيرًا من الناس في مشاكلهم، في الجهاز الهضمي التي منشأها نفسي، دوجماتيل خمسين مليجرامًا، ثلاث مرات في اليوم، مع محاولات الاسترخاء، والبُعد عن التوتر، وأيضًا النظر في ما تتناوله من أطعمة تُهيج القولون، ابتعد عن الأطعمة التي تُسبب لك مشاكل، خاصة البهارات والأطعمة الحارقة قد تُسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي، مع عدم الانفعالات والتوتر.

وفَّقك الله وسدَّد خُطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر Mohdjaponi

    الحل هو تغير النمط

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً