الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الإجهاض المتكرر رغم سلامة جميع التحاليل، فما السبب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أنا سيدة متزوجة منذ عشرة أشهر، حملت من الشهر الأول بعد الزواج، واستمر الحمل لمدة شهرين، وكانت الأمور على ما يرام، ثم عانيت من وجع شديد في أسناني، وبذلت جهداً أدى لنزول قطرات دم بني اللون، فقالت لي الطبيبة: إن جزءًا من المشيمة قد انفصل، ونصحتني بالتزام الراحة، وأخذ الحقن المثبتة، لكنني قمت ببذل مجهود بسيط بعدها، وكان ضغطي منخفضاً جداً، مما أدى لتوقف نبض الجنين، وتم الإجهاض بالأدوية.

بعدها جاءت الدورة منتظمة لمدة شهرين، وبعد ذلك أصبحت تتأخر لمدة أسبوع، وأضطر لإنزالها بحقن لوتفلون، فراجعت الطبيبة، فصرفت لي الكلوميد، وحقن ميريونال، حتى وصلت البويضة لحجم 19 في اليوم الحادي عشر من الدورة، ثم أعطتني حقنتين تفجيريتين، وانتظرت حتى تأخرت الدورة لمدة أربعة أيام، فأجريت تحليلاً للحمل عن طريق الدم ولم يكن واضحاً، ثم أجريت تحليلاً رقمياً.

كنت في الأسبوع الثالث في فترة التبويض، وكانت نتيجته ضعيفة بنسبة 189، بعدها بيومين أعدت التحليل فكان بنسبة 199، وبعد أربعة أيام كانت نسبته 230، في البداية كنت أظن أن الحمل خارج الرحم، ولكن الطبيبة أكدت لي العكس، وتكرر الإجهاض أيضاً.

أرجو الإجابة على أسئلتي هذه:
1- هل ما حدث يعتبر إجهاضاً متكرراً؟
2- ما السبب الذي جعل الحمل الثاني غير طبيعياً؟
3- ما سبب قلة نسبة الهرمون وضعف الحمل؟
4- ما هي التحاليل التي ينصح بعملها؟

جميع الأشعة ونتائج التحاليل جيدة، ولا أعاني من أية مشاكل في الرحم، فما تشخيصكم لحالتي؟

أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ mena حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

ما كان للاستعجال ضرورة بعد الإجهاض الأول، ولم يكن هناك داع للمنشطات والإبر التفجيرية، والمفروض الآن الانتظار ومنع الحمل مدة لا تقل عن 6 شهور، عن طريق استعمال العازل الطبي، وفترة الأمان بعد الغسل، وقبل الدورة التالية يتم فيها تناول مقويات للدم، تحتوي على الحديد، وعلى فوليك أسيد بعد فحص صورة الدم، مع ضرورة العمل على إنقاص الوزن في حال زيادته، من خلال الحمية، ومن خلال ممارسة الرياضة، مع ضرورة تناول حبوب جلوكوفاج 500 مج، بعد الغذاء والعشاء للمدة ذاتها.

ولا مانع من فحص هرمون الحليب، وفحص وظائف الغدة الدرقية، وتناول العلاج حسب نتيجة الفحص، مع ضرورة إجراء سونار على الرحم والمبايض في الفترة المتوقعة للتبويض، لمعرفة حجم البويضات في ذلك التوقيت.

ولإعادة تنظيم الدورة الشهرية وبناء بطانة الرحم، يمكنك تناول حبوب دوفاستون، التي لا تمنع التبويض، ولا تمنع الحمل، وجرعتها 10 مج، تؤخذ مرتين يومياً، من اليوم 16 من بداية الدورة، حتى اليوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 إلى 6 شهور أخرى، حتى تنتظم الدورة الشهرية، ويجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع تناول أعشاب البردقوش والمرمية، والقرفة وحليب الصويا، ولكل ذلك بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في تحسين التبويض، وبالتالي انتظام الدورة الشهرية.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً