الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هو علاج ارتجاع المريء وكم تستغرق مدة العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أمي في الأربعين من عمرها وتعاني من ارتجاع المريء منذ 10 شهور، تناولت أمي أدوية كثيرة لعلاج الارتجاع دون فائدة، بداية الأعراض كانت شرقة عند النوم وإحساسها بوجود شيء عالق في المريء يخنقها، أصبحت بعد ذلك تشخر وقت النوم وتصحو من صوتها.

حاليا تتناول والدتي موزابرايد وزيرتك ومهضم اسبازمو دايجستين، وأكملت أربعة شهور، وقد امتنعت عن تناول الأطعمة التي تسبب الارتجاع وتتبع نظاما غذائيا، ولا تأكل قبل النوم بفترة طويلة.

ما هو الحل لعلاج أمي؟ وهل ما تعانيه هو أعراض الارتجاع أم أن التشخيص خاطئ؟ وما هي المدة اللازمة لعلاج الارتجاع؟ وهل يحتاج الارتجاع وقتا طويلا في العلاج؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الارتجاع المريئي ينتج عن ضعف المعصرة بين المريء والمعدة، وهذه المعصرة عملها منع ارتداد الحمض من المعدة للمريء، وهذا يؤدي للشعور بالحرقة والحموضة وصعوبة البلع، مع شعور بالغثيان أحيانا، وقد يؤدي إلى رائحة كريهة في الفم، وكذلك أحيانا للسعال المزمن مع التهاب الحنجرة وبحة في الصوت، ويعطي أحيانا آلاما تشبه ألم القلب، وقد يؤدي إلى تضيق المريء.

أسباب زيادة الارتجاع المرئي:
- تناول الأطعمة الحارة كالفلفل والبهار والشطة.
- الأطعمة الحامضة كالليمون والبندورة المطبوخة.
- الأطعمة المقلية والدهون.
- البصل والنعناع.
- الشوكولاتة.
- القهوة والشاي والكحول والمشروبات الغازية.

التشخيص: يتم تشخيص الحالة عادة بالتنظير المعدي الذي يظهر ضعفا وارتخاء بالمعصرة التي بين المريء والمعدة، والعلاج يعتمد على الحمية أولا ومحاولة تخفيف الوزن، والابتعاد عن كل الأطعمة التي ذكرت سابقا، أو التخفيف منها قدر الإمكان، وعدم النوم بعد الطعام مباشرة، وعدم تناول الماء أو العصير أثناء الطعام، والتخفيف من حجم الوجبة الغذائية، والاعتماد على عدة وجبات صغيرة بدلا من وجبتين كبيرتين، مع وضع مخدتين تحت الأكتاف عند النوم للتخفيف من ارتجاع الحمض أثناء النوم، وهذا يعتبر فعالا بدرجة كبيرة.

المعالجة الدوائية:
العلاج الدوائي: أفضل الأدوية حاليا هي ما تسمى (مثبطة مضخة البروتين)، مثل: البارييت، والاوميبرازول، والنكسيوم، ينصح باستعمالها ولفترات طويلة وتحت الإشراف الطبي.

العلاج الجراحي: ويمكن أن يتم بالمنظار، ويتم فيه تقوية المعصرة، ونتائج العملية جيدة وتعطي نتائج مريحة للمريض وتعتبر سليمة، لأنها بالتنظير وليست بالتدخل الجراحي.

وكما ذكر سابقا فإن التشخيص يكون بالتنظير الهضمي، فإن كانت الوالدة غير متأكدة من التشخيص؛ عندها ينصح بإجراء التنظير الهضمي لتأكيد التشخيص.

ونرجو للوالدة الكريمة تمام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية أبونورالدين محمود الأزهرى

    بارك الله فيكم

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً