الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أرغب في إنشاء مشروع يدر دخلاً وفيرًا.. ما نصيحتكم؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا إنسان أحب العمل الحر، وأرغب في إنشاء مشروع يدر دخلاً وفيرًا، وأحب أن أنشئ مشروعًا أحبه، ولكني لا أعرف ماذا أحب؟ كيف أعرف ما هو المشروع الذي يناسبني؟

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ إيهاب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبًا بك –ابننا- صاحب الطموح في موقعك، ونحيي حبك للعمل، ونشكر لك الحرص على السؤال، ونسأل الله أن يوسع رزقك، ويصلح الأحوال، وأن يتفضل علينا وعليك باللقمة الحلال، وأن يحقق في طاعته الآمال.

كان نبي الله داوود عليه وعلى نبينا صلاة الله وسلامه يأكل من عمل يده، وما من نبي إلا رعى الغنم، وقد عمل نبينا صلى الله عليه وسلم في التجارة، ومن هنا تتجلى أهمية السعي في طلب الرزق، وهذا ما ينبغي أن يقوم به الإنسان، استجابة لقول الرزاق المنان {فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه}، وبناء على قوله سبحانه: { فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله}.

والمسلم يبذل الأسباب ثم يتوكل على الكريم الوهاب، ومن المهم أن يختار الإنسان المهنة أو العمل الذي يحبه، ومن الضروري عمل دراسات الجدوى، وقراءة الواقع، ودراسة الفرص والتدرج في الصعود مع التوكل على الله والاستعانة به.

وأرجو أن تطلعنا على ما عندك من الفرص، وما تملك من المؤهلات بالإضافة إلى حاجة من هم حولك، وهل أنت في قرية أو في مدينه؟ وما هي اهتمامات من حولك؟ وكل هذا يستفاد من خلال مجالسة أهل الخبرة.

وما أكثر الأبواب التي يأتي منها الرزق، وكل ذلك من فضل الرزاق القائل: {وما من دابة إلا على الله رزقها}.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، واعلم أن التقوى والاستقامة والاستغفار أبواب وأسباب للرزق، بالإضافة إلى الصلاة وبر الوالدين وصلة الرحم، والطاعات عمومًا، بل إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه.

ونسأل الله أن يفتح عليك الأبواب، وأن يأخذ بيدك إلى الخير والصواب، وأن يوفقك ويسعدك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً