الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أمي تشتكي من صداع شديد، فهل سببه الانزلاق الغضروفي؟ وما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشكر جميع إخواني القائمين على الموقع، أما بعد:

منذ فترة وأمي تشتكي من صداع شديد جدًا برأسها، مصاحب بألم في رقبتها وكتفها إلى أعلى رأسها، وكانت تأخذ المسكنات ليهدأ الألم مجرد أيام ثم يعود مرة أخرى، وعملنا -وبحمد الله تعالى- أشعات وفحوصًا طبية على الجيوب الأنفية، وعلى فقرات الرقبة من الخلف، وتبين أن هناك انزلاقًا غضروفيًا، ولا يوجد شيء بالجيوب الأنفية.

فما الحل لهذا الصداع الشديد؟ وهل الانزلاق الغضروفي يسبب هذا الصداع الشديد فعلًا أم أن هذا الصداع من شيء آخر؟ وهل التدخل الجراحي للانزلاق الغضروفي أفضل أم العلاج بالأدوية؟ مع العلم أن أمي عندها السكر، وما هي نصائحكم؟

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أيمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرًا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

لم تذكر -يا أخ أيمن- إن كان قد تم إجراء صور بالرنين المغناطيسي للرقبة أم أن الطبيب اكتفى بالصور الشعاعية العادية، وعلى كل فإنه مهم معرفة مكان الانزلاق الغضروفي، وإن كان ضاغطًا على جذر العصب أم لا؛ لأن الكثير من الناس يكون عندهم انزلاق غضروفي في الأشعة إلا أنه صغير وغير ضاغط على النخاع الشوكي أو على جذر العصب.

وعلى كل حال، فإن ما يحصل هو شد عضلي في الرقبة، وهذا الشد العضلي هو الذي يسبب ألمًا في أعلى الرقبة، وكذلك يسبب الصداع، ولذا فإنه يجب التركيز على أن يتم إرخاء العضلات الخلفية للرقبة، ويتم ذلك بـ:

- المخدة مهمة في مثل هذه الحالة، أي أن لا تكون مرتفعة، وليست منخفضة، والمخدة الجيدة توضع بين الرأس والكتف، وبحيث لا تسبب انخفاضًا أو ارتفاع الرأس عن مستوى الجسم، وهناك مخدات طبية تباع في الصيدليات.

- من ناحية أخرى يجب الابتعاد عن البرودة، ووضع كمادات ساخنة على الرقبة يوميًا مرتين، ولمدة عشر دقائق كل مرة، ويجب إجراء علاج طبيعي للرقبة باستخدام الكمادات الساخنة والـ (TENS) والعلاج بالالتاراساوند على الرقبة.

- الأدوية أيضًا تساعد على ارتخاء العضلات، ومنها:
(myogesic) حبة ثلاث مرات في اليوم، أو (Mydocalm) ثلاث مرات في اليوم، ويفيد أيضًا -بإذن الله- تناول الأدوية المسكنة، مثل (naproxen 500) مرتين في اليوم، مع أحد الأدوية السابقة بعد الطعام، ولعدة أسابيع حتى يخف الألم، ويخف تقلص العضلات.

أما بالنسبة للعلاج الجراحي، فإنه لا تجرى العملية للانزلاق الغضروفي إلا إذا كان ضاغطًا على العصب، أو على النخاع الشوكي مسببًا ألمًا ينتشر إلى الطرف العلوي، ولم يخف الألم مع العلاج بالأدوية والعلاج الطبيعي لمدة ثمانية أسابيع، أي أنه يجب القيام بالعلاج المحافظ من أدوية وعلاج طبيعي، والانتظار لمدة ستة إلى ثمانية أسابيع، فإن استمرت الآلام الناجمة عن انضغاط جذر العصب أو النخاع الشوكي بالانزلاق الغضروفي؛ فإنه عندها يتم أخذ القرار بالعلاج الجراحي.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • تونس جيهان المناعي

    شكراً

  • المغرب FATIMA

    JAZAKOM ALAH KHAYR

  • المغرب adnan

    نفس ما أعانيه ياأخي الصداع وألم شديد في الغضروف الله اشفي كل مرضى المسلمين

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً