الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل لارتفاع الضغط والأدوية التي أتناولها علاقة بتكون الحصوات في الكلى؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..


أعاني منذ 6 سنوات من ارتفاع الضغط، وأتناول الأدوية التالية:
- Olmesartan medoxomil 20 mg 2 tab daily
- Nebilet 1 tab daily
- Ivabradin 1 tab daily

عانيت منذ 3 سنوات من مغص كلوي حاد بسبب وجود حصوتين في الكلية اليمنى، وقد خضعت لعملية تفتيت بالرنين المغناطيسي، وكانت آثار ما بعد العملية سيئة للغاية من نزول دم بدل البول وقطع لحمية لا أعلم ما هي واستفراغ؛ مما أدى لنزول وزني 4 كيلو خلال 5 أيام فقط، والآن عاد لي المغص الكلوي الحاد في الكلية اليسرى والألم يتسبب في استيقاظي من النوم الساعة الثانية والثالثة صباحًا، مما يضطرني للذهاب إلى طوارئ المستشفيات فجرًا، والمشكلة أن الأطباء هناك لا يوافقون على إعطائي إبرة مسكنة؛ لأنني أعاني من ارتفاع ضغط الدم ويقومون بوضع المحاليل، والتي تأخذ وقتًا لتسكن الألم، والآن أستعمل هذه الأدوية:
CYSTONE
EPIMAG
BUSCOPAN
ROXONIN

أريد أن أعرف هل لمرض ارتفاع الضغط والأدوية التي أتناولها لعلاجه علاقة بتكون الحصوات في الكلى؟ بالرغم من تناولي كميات كافية من المياه والعصائر ومشروبات الشعير، فهناك من يقول إن عندي خللا في توزيع السوائل في الجسم بسبب ارتفاع الضغط، وهناك من يقول إنها وراثة.

الأطباء لا يعطونني جوابًا شافيًا، وقد تعبت جدًا من الآلام التي تأتيني بين حين وآخر، ولا أريد إعادة تجربة عملية التفتيت فقد عانيت الأمرّين في المرة السابقة، فماذا أفعل الآن؟

شكرًا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يحيى صالح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قد تكون الحصيات البولية سببها وراثي عادة، وسببها أن الجسم يطرح كمية كبيرة من الأملاح في البول، وأن زيادة كثافة هذه الأملاح يؤدي إلى تكون الحصيات في الجهاز البولي، ولا علاقة لهذه الحالة بارتفاع الضغط الشرياني، أو أدوية الضغط، ولكن الحصيات البولية يمكن أن تتسبب في ارتفاع الضغط الشرياني.

وأهم النصائح العلاجية هي الإكثار من شرب السوائل، وخاصة الماء على الأقل 2.5 إلى 3 ليتر يوميًا، مع اتباع الحمية التي تعتبر مساعدة، وليست علاجية، فبالنسبة لأملاح حمض البول تعتمد الحمية على التخفيف من اللحوم الحمراء، والاعتماد على اللحوم البيضاء كالسمك والدجاج، ولكن بكميات معتدلة، وكذلك التخفيف من البقوليات الجافة كالحمص والعدس والفول والمكسرات.

وبالنسبة لأملاح الكالسيوم تعتمد الحمية على التخفيف من الأطعمة المحتوية على الكالسيوم مثل: منتجات الألبان، والكرنب، والملفوف، والتين المجفف، وجبنة الشيدر.

وبالنسبة للأوكسالات، تعتمد الحمية على التخفيف من السبانخ والشاي الأحمر والشوكولاته، والجوز والبندق، من الأطعمة المفيدة لأملاح البول: البقدونس وعصير الليمون والشاي الأخضر.

وبالنسبة للأدوية ينصح فقط بالمسكنات، وبعض الفوارات الخاصة بذلك، ولكن في بعض الحالات، وخاصة عند وجود حصيات كبيرة أو تؤدي لانسداد الطرق البولية لا بد عندها من العلاج بالتفتيت، أو بالجراحة؛ لذا ينصح باستمرار المتابعة مع طبيبك المعالج مع اتباع التعليمات الطبية.

ونرجو من الله لك دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً