الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استخدمت (السبرالكس) لعلاج الهلع لكنه سبب كثرة النوم!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
شكرًا لكم على جميع ما تقدمونه من نفعٍ للناس.

أُصِبت بدوخة وعدم اتزان وخفقان وخوف مفاجئ، وذهبت للمستشفى، وعملت الكثير من الفحوصات، -والحمد لله- كلها سليمة.

نصحني أحد الأطباء بمراجعة طبيب نفسي، ففعلت، وزرته، وشخّص حالتي أن عندي نوبات هلع وفزع واكتئاب، وهذا منذ أكثر من 4 سنوات، وأعطاني علاج (البرستيج)، ولكنه يرفع الضغط عندي، فتركته، وقطعت العلاج، ولم أستطع العودة للطبيب بسبب بعض الظروف.

بدأت العلاج (بالسبرالكس) بجرعة تدريجية، ثم رفعتها إلى 10 حسب ما قرأت في موقعكم، وارتحت كثيرًا -ولله الحمد-، وما أعانيه مع (السبرالكس) شيء واحد فقط، وهو كثرة النوم، فأنا أنام من بعد صلاة الفجر إلى صلاة الظهر، ثم بعده بساعة أحتاج للنوم مرة أخرى، وإن لم أنم أتعب مزاجيًا، وهذا الأمر أتعبني وأتعب زوجتي أيضًا.

ما رأيكم؟ هل أستمر عليه مع وجود هذا العرَض الجانبي أم تنصحونني بتغيير العلاج إلى نوع آخر من العلاجات؟ علمًا بأني لا أستطيع زيارة الطبيب النفسي مرة أخرى.

جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مفضي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كان من الأنسب أن تُراجع طبيبك عندما شعرت أن (برستيج Prestige) رفع الضغط، ولكن على أي حال هذا ما حصل؛ لأنه أحيانًا يكون رفع ضغط الدم هو رفع السيستولي (Systolic) وليس الدياستولي (diastolic)، وهذا ليس مُقلقًا، المقلق هو (الدياستولي)، وكان للطبيب أن يُوقف جرعة (البرستيج)؛ لأن ارتفاع الضغط يكون أحيانًا عند جرعة معينة.

على أي حال: أنت استخدمتَ (سبرالكس Cipralex)، وذكرت أنك استفدتَّ منه كثيرًا -والحمد لله تعالى-، ولكن هناك موضوع النوم: لا أدري متى تتناول (السبرالكس؛ هل تتناوله ليلاً أم تتناوله في وقتٍ آخر؟ إذا كنت تتناوله ليلاً، فالأفضل طبعًا أن تأخذه قبل النوم بساعتين، وإن كانت الجرعة عشرة مليجرام كثيرة وتُسبب لك النوم الكثير، ولكنك استفدتَّ منها، فأرى أن تأخذ نصف حبة بدلاً من حبة كاملة، فتناولْ نصف حبة ليلاً، وإن شاء الله تعالى يقلُّ النوم بدرجة كبيرة.

عليك بالعلاجات السلوكية، مثل: الاسترخاء عن طريق المشي، وعن طريق الاسترخاء العضلي، بشدِّ مجموعة من عضلات الجسم ثم إرْخائها، وهذا يؤدِّي إلى الاسترخاء النفسي، أو الاسترخاء عن طريق أخذ نفسٍ عميق بطيء عن طريق الأنف ثم إخراج الهواء بقوة وبطء عن طريق الفم، ويُكرَّر هذا التمرين عدة مرات وبمعدل مرتين يوميًا، وأيضًا هذا يؤدِّي للاسترخاء.

كل هذه عوامل مساعدة، مع تخفيض (السبرالكس)، وطالما استفدتَّ من (السبرالكس)، لا أرى أن تُغيِّره، ولكن خفف الجرعة، خففها إلى نصف حبة، وتناولها قبل النوم بساعتين.

وفَّقك الله، وسدَّد خُطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً