الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بعد ترك الأدوية النفسية فقدت وزني، فهل الأمر طبيعي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

متزوجة ولدي أربعة أطفال، قبل سنتين بدأ وزني بالنزول وفقدت 12 كيلو، تزيد أو تنقص الأرقام قليلاً، بالرغم من أن شهيتي لم تتغير، ولأنني أنجبت أطفالي التوأمين وأرضعهم رضاعة طبيعية فزادت شهيتي للطعام، وأصبح وزني بين 70، 70,200، ولا أعلم هل هذا النقص في الوزن طبيعي أم لا؟ مع العلم أنني في بداية خسارة الوزن كنت أستخدم لصقات منع الحمل ايفرا لمدة ثلاثة أشهر، ثم استخدمت حبوب منع الحمل جينرا لمدة شهر، وبعدها حملت مباشرة منذ أن بدأت بوضع لصقات منع الحمل، كل من حولي لاحظ نزول وزني إلى أن وصل إلى 70 وأصبح ثابتا، علما أنني كنت أتناول الأدوية النفسية، ووصل وزني معها معها إلى 84، وتوقفت عن تناول العلاجات النفسية منذ سنتين، أرجو إفادتي لأنني أصبت بالقلق والوسواس بسبب هذا النقصان.

وشكرا

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاتن فظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من المعروف أن الأدوية النفسية تعتبر من فواتح الشهية، ولذلك قد يتم تناول وجبات وسعرات حرارية أكثر من الاحتياج اليومي، فيتم تخزين الباقي في صورة كتلة دهنية، ويزيد الوزن تبعا لذلك.

ومع التوقف عن تناول الأدوية النفسية والعودة إلى الوجبات الطبيعية، بالإضافة إلى الرضاعة الطبيعية والتي تفقد الكثير من السعرات الحرارية، فإن الوزن يميل إلى النقصان وليس إلى الزيادة، ونقص 14 كجم في عامين أمر ليس غريبا ولا شديدا، بل إن معدل النقص في الوزن يكاد يتخطى نصف كجم في الشهر، وهذا أمر يمكن حدوثه بكل سهولة مع بذل المزيد من الجهد وتنظيم الغذاء.

والدليل على ذلك أن وزنك استقر عند 70 كجم ولم يعد ينزل بنفس السرعة التي كان عليها، وهذا ينفي تماما وجود أمراض مزمنة قد تؤدي إلى مشاكل صحية حتى لا يذهب تفكيرك إلى أبعد من ذلك، والوزن القياسي يساوي أول رقمين من الطول، بمعنى لو كان طولك 165 سم، فإن الوزن القياسي لك يساوي 65 كجم، فلا قلق -إن شاء الله-.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً