الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تنزل علي نقط من الدم فهل هذا يدل على وجود الحمل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا في اليوم السابع عشر من أيام الدورة، وعندما مسحت بالمنديل وجدت نقطتين من الدم، لونه أحمر، واليوم هو 23، ومسحت أيضاً ولكن الدم أكثر من السابق، والدورة لم تنزل إلى الآن.

هل من الممكن أن يكون هناك حمل؟ ولكنني أعاني من ألم في الصدر وهو ذات الألم الذي أشعر به كل شهر، أو من الممكن أن يكون الدم من قرحة عنق الرحم، فأنا لم أعانِ منها من قبل، وأخذت في هذا الشهر خلال أيام التبويض من أول يوم 10 لبوس البوتيل يوم بعد يوم، 3 مرات بناء على كلام الدكتور.

السؤال الثاني: تناولت كلوميد في الشهر الماضي، فأصبح الألم الذي أشعر به في صدري أكثر مما سبق، مختلف عن الشهور السابقة، وهذا الشهر أيضاً، فلا أعرف تأثيره، فهل هذا أمر عادي، أم حدث شيء في الهرمونات؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منه حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إذا كان المقصود باليوم 17 للدورة الحساب من أول يوم في الدورة فهذا معناه اليوم 12 بعد الغسل، وهو يصادف أيام التبويض، ومن المعروف أن بعض مسحات الدم تصادف أيام التبويض مع الشعور ببعض الألم، وليس لذلك علاقة بالحمل.

لكي نتكلم عن الحمل يجب أن يمر موعد الدورة بعدة أيام مع انتظامها في السابق، ومع فحص اختبار الحمل الرقمي BhCG نجد نتيجة إيجابية، ومع إعادة الاختبار نجد أن النتيجة قد تضاعفت، ومع إجراء سونار على الرحم نجد كيس الحمل بكل وضوح.

من الملاحظ في الاستشارة السابقة أن الزواج مر عليه عام ونصف ولم يحدث حمل، وهذا مرتبط ببعض الضعف في التبويض، ومن المهم لتكون البداية صحيحة أن يقوم الزوج بعمل تحليل مني رابع يوم من الجماع، وعرض نتيجة التحليل على طبيب تناسلية؛ لإبداء الرأي.

السبب الرئيسي في ضعف التبويض هو الوزن الزائد والسمنة، ويعتبر ذلك من أهم الأسباب التي تؤدي إلى تكيس المبايض بسبب ارتفاع هرمون الأنسولين، وارتفاع هرمون الذكورة، ولذلك من المهم العمل على إنقاص الوزن حال زيادته من خلال:

الحمية الغذائية، ومن خلال ممارسة الرياضة، مع ضرورة تناول أقراص جلوكوفاج 500 بعد الغداء والعشاء لمدة لا تقل عن 3 إلى 6 شهور أو حدوث الحمل، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري، ومن خلال مساعدة الأنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم لمساعدة المبايض على التبويض الجيد، وعلاج التكيس فلا بد من تناوله.

كسل الغدة الدرقية، وارتفاع هرمون الحليب من الأسباب التي تؤدي أيضا إلى ضعف التبويض، ولذلك يجب فحص وظائف الغدة الدرقية، وفحص هرمون الحليب، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل.

لإعادة تنظيم الدورة وإعادة بناء بطانة الرحم تناول حبوب دوفاستون، وهي هرمون بروجيستيرون صناعي لا تمنع التبويض، ولا تمنع الحمل، وجرعتها 10 مج تؤخذ قرصا واحدا مرتين في اليوم، من اليوم 16 من بداية الدورة حتى اليوم 26 من بدايتها، وذلك لعدة شهور، حتى تنتظم الدورة الشهرية أو يحدث الحمل.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس، ويساعد على ظهور الشعر، في الوجه والصدر مثل total fertility، ويمكنك أيضا تناول كبسولات أوميجا 3 أيضا يوميا واحدة، مع تناول حبوب Fesrose F التي تحتوي على الحديد وعلى فوليك أسيد، مع أخذ حقنة واحدة من فيتامين د 600000، وحدة دولية في العضل كل 4 إلى 6 شهور، مع ضرورة شرب المزيد من الحليب، وتناول منتجات الألبان، لأنها ضرورية لتقوية العظام، وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً