الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شعر العارض لم ينبت لدي وأريد زراعته، فما نصيحتكم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أريد استشارتكم في أمر أخذ تفكيري ووقتي.

أنا عمري (26) ولا يوجد لدي لحية في العوارض، فقط شعر خفيف جدًا أراه عند الاقتراب من المرآة، علماً أن الشعر في بقية الجسم من المناطق الحساسة، والإبطين، والساقين، والفخذين، ممتاز وطبيعي، باستثناء الصدر، فيوجد شعر خفيف جدًا.

ذهبت لطبيب، وصرف لي ريجين (5%) واستخدمته بشكل متقطع لمدة (8) أشهر على الوجه، وبدأ الشعر يخرج -ولله الحمد- ولكنه غير كثيف، وأحيانًا يتساقط منه شعيرات خصوصًا عند غسل الوجه، علماً أنني لم أجرب حلاقة الشعر طوال فترة استعمالي المينوكسيديل.

الآن أريد زراعة اللحية؛ لأني تعبت من استخدام البخاخات، وتسبب لي صداعًا ومشاكل، فهل تنصحوني بالزراعة؟ وهل اللحية المزروعة ستكون ثابتة بإذن الله؟ وما هو المركز المناسب للزراعة في السعودية أو تركيا؟

جزاكم الله خيرًا، وكتب أجركم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة لكثافة الشعر الموجود في أماكن توزيع ذكورية تعتمد على هرمون الذكورة، مثل: اللحية -كما ذكرت- فيجب أن تعلم -أخانا الفاضل- أن تلك الأمور تختلف من شخص إلى آخر، ومن عرق إلى آخر؛ حسب استجابة بويصلات الشعر لهرمون الذكورة، وهذا ليس بالضرورة علامة على نقص الذكورة، ولكن إذا كان هناك شك في وجود مشكلات في ملامح الذكورة الأخرى؛ فيمكنك الذهاب إلى طبيب أمراض الذكورة؛ لفحصك إكلينيكياً، وطلب الفحوصات المعملية والإجراءات الأخرى اللازمة؛ للتأكد من عدم وجود مشكلات هرمونية -أو غيرها- تؤثر على نمو الشعر في الأماكن الذكورية المتعارف عليها عند الرجال، أو ملامح الذكورة الأخرى، ولمتابعة حالتك وعلاجها إن لزم الأمر وكان هناك داع إلى ذلك.

لا يوجد علاج فعال؛ لإنبات شعر اللحية، أو زيادة كثافتها، أو التسريع من نمو الشعر بها، إذا لم تكن هناك مشكلة مرضية يمكن تداركها؛ لأن ذلك مرتبط بالتكوين الجيني للشخص.

توجد عدة تقنيات جديدة لزراعة الشعر، وقد أحدثت نتائج مشجعة، وهي ما يعرف بـ (FUE and FUT) وتعتمد على نقل ما يسمى بوحدات الشعر من نفس المريض، ونقلها إلى المكان المطلوب زراعة الشعر به.

ويتم نقل الشعر من مؤخرة الرأس إلى الذقن، ولذلك قد يوجد اختلاف في طبيعة الشعر المزروع عن بقية شعر الذقن، وتوجد أمور كثيرة متعلقة بالزراعة يجب مناقشتها مع الطبيب المعالج بدقة؛ كي تعلم بوضوح ما أنت قادم عليه، وتوجد هذه العملية في بلدان كثيرة، ومراكز متخصصة وجيدة لزراعة الشعر، ولا يمكن تحديد مكان أو بلد محدد للقيام بزراعة الشعر، وأنصح بالتواصل مع طبيب أمراض جلدية مشهود له بالكفاءة والأمانة؛ لتوجيهك إلى المركز المتخصص في زراعة الشعر الموجود في البلد الذي تقيم فيه؛ حتى يتم متابعتك بعد الزراعة، والوقوف على أي متغيرات، وعمل ما يلزم.

وفقك الله، وحفظك من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً