الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التهاب اللوزتين المزمن، هل علاجه هو الاستئصال؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكر القائمين على هذا الموقع، ولكم مني جزيل الاحترام، أما بعد:

أنا فتاة عمري 28 سنة, أعاني منذ الصغر من التهاب اللوزتين الحاد, وغالبا أزور الأطباء، وأتناول المضاد الحيوي، ولكني لا أكمله دائماً.

كنت أعاني سابقاً من حموضة في المعدة، وعالجتها علاجا كاملا لأنها تؤثر على اللوزتين، والآن معدتي جيدة، ولا أعاني من أي حموضة, لكنني ما زلت أعاني من تكرار التهاب اللوزتين بشكل كبير جداً (مرتين في الشهر).

ومنذ فترة عانيت من ارتفاع في درجة الحرارة، والآلام بالمفاصل، وتعب عام وشديد، مع تشنج بالرقبة، وأعلى الظهر، وصداع, فذهبت إلى الطبيب وأخذت حقنة مسكن، وخافض للحرارة، وحقنة التهاب للحلق، ولكني لم أتحسن بشكل كامل، وبقيت طريحة الفراش لفترة, وبعدها تماثلت للشفاء، ولكن لسوء الحظ أصبت من جديد بالتهاب اللوزتين ولا أعلم ماذا أفعل! حتى أنني أحيانا عندما أفتح فمي وتكون اللوزتان بصحة جيدة أي بدون بقع بيضاء، ألاحظ أن المشكلة تكون في الحلق (احمرار الحلق)، أي أنني إن لم أعان من التهاب اللوز، وأعاني من التهاب الحلق، أو الأذن، ولأنني أخاف من أن تكون الأعراض التي أشعر بها غير مترابطة أو وهمية فأظهر بصورة الحمقاء، مع العلم أني في آخر زيارة لي للطبيب طلب مني فحوصات كاملة ولكنني لم أقم بها، وأخبر عائلتي أنني بحال أفضل، لأني كنت مشغولة بدراستي، ولا أريد زيارة الطبيب مجددا، خاصة بعد معرفتي أن التهاب اللوزتين لا يؤثر أو يسبب أي ضرر للكبار بعد عمر 25 عاما.

فماذا أفعل لأتابع حياتي أو أتعايش مع التهاب اللوزتين؟ خاصة أن صوتي أصبح ضعيفاً وأتعب من أقل مجهود، فمنذ شهر ونصف وأنا أعاني من خفقان في جسدي، وأصوات عالية للنبض، لدرجة أنني أسمعها بالليل، وفي أوقات هدوء من حولي، وعادة أقوم بزيارة الطبيب لكن لا أخبره بكل ما أعاني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Lina حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التهاب اللوزتين لا يسبب الحمى الرثوية بعد سن البلوغ، ولكنه بالتأكيد سبب للتعطيل عن الحياة الطبيعية من عمل أو دراسة, خاصة وأن الالتهاب أصبح مزمنا، أي أن الجراثيم أصبحت مرضية ومستوطنة في الجريبات اللوزية مما يؤدي لتكرار الالتهاب، ولرائحة الفم الكريهة، وغيرها من الأعراض العامة، كالتي ذكرتها من تعب وآلام في المفاصل, ولا حل دوائي لهذه الحالة إلا بالاستئصال الجراحي للتخلص من هذه البؤرة الإنتانية في الجسم

فأنا أنصحك بمراجعة اختصاصي أمراض الأذن والأنف والحنجرة، ودراسة الحل الجراحي معه.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً