الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أرسله أبوه للدراسة لكنه يضيع وقته في شرب الخمور والسهرات!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحد أصدقائي في ماليزيا يسألني أن معه صديقا قد أرسله أبوه للدراسة، ولكن -للأسف- أصبح متعلقا بشرب الخمور والسهرات في الليل، وعنده قناعة أن ما يعمله ليس خطئا بل هي الرجولة! ويصرف أمواله على المعاصي، مع العلم أنه ما زال يدرس بالمعهد، ومستمر فيه، ولكن بشكل مقبول فقط.

صديقي يقول: إن أبا صديقي هذا قد وضع المال عندي، وأنا من أعطيه منه، ولكن هو يطلب المال بأكمله، إلى درجة أن يحرم نفسه من أشياء أساسية؛ حتى يستطيع الذهاب إلى السهر وشرب الخمور.

صديقي لا يدري ماذا يعمل؟ وكيف يعالج هذه المشكلة؟ وهل يقول لأبي صديقه بما يعمل ابنه؟ ولكنه قد يتسبب بضرر عليه من عواقب وصول الخبر إلى الأب، فما الحل؟ وماذا نعمل جميعا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ محمود حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبا بك -ابننا الكريم- في موقعك، ونشكر لك ولصديقك الاهتمام بأمر الشاب الذي نسأل الله أن يرده إلى الحق والصواب، وأملنا أن يحقق الله الآمال، وأن يطيل في طاعته الآجال.

لا بد من النصح للشاب، والأخذ على يديه، وتنفيذ ما طلبه والده، ولا مانع من تهديده بإخبار الوالد بما يحصل، مع أننا نحب أن يكون هذا هو آخر الحلول، ومن المهم البدء بتصحيح المفاهيم، وإزالة الشبهات، والرجولة الحقة إنما تكون بالامتناع عن فعل المنكرات، واطلب مساعدة الفضلاء والأساتذة الأجلاء، وأكثروا من الدعاء قبل وبعد تقديم الدعوة له.

ونتشرف نحن -منسوبي موقعكم- بالمساعدة، والمساهمة في النصح، وننصحك باستخدام الحكمة، وتسليط الأضواء على إيجابياته، والبحث عن المدخل الحسن إلى نفسه، وتخويفه من عواقب العصيان، واتخاذ كافة الأساليب المناسبة، ومما يساعدك ويعاوننا -بعد توفيق الله- التعرف على طفولته، وخلفياته الأسرية، ومعرفة طريقة والديه في إدارة الأسرة، بالإضافة إلى الهوايات ثم المواهب التي يتميز بها، وعليكم بالاستمرار في القرب منه، والتواصل معه، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً