الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي آلام بالبطن والقولون العصبي، ما الحل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحياتي لكم جميعاً.

أنا شاب عمري (26) عاماً، بدأت معاناتي مع ألم في البطن منذ وفاة والدتي، ذهبت إلى الدكتور وأخبرني أنه قولون عصبي، ولكن المشكلة أن الألم مستمر، ولكن بدون أي حل، وأشعر أحيانا أن هناك سكاكين في بطني، وعلى جانبي المعدة، وهذا الموضوع بدأت أشعر به منذ شهر مارس (2014) إلى تاريخنا اليوم، والألم ما زال معي، وبدرجات متفاوتة حالياً.

يأتي الألم فوق السرة وعلى جانبيها، بحيث عند الضغط على جانبي السرة أو المعدة أشعر بالألم، وآخر مرة ذهبت إلى دكتور فقام بعمل أشعة إكس راي على البطن، وتحاليل وظائف كبد وكلى وبنكرياس، و-الحمد لله- لا يوجد أي شيء سوى ارتفاع لا يذكر في نسبة الكوليسترول في الدم.

دكتور الأشعة أخبرني أن حجم جميع الأعضاء طبيعي، والحركة طبيعية، ولكن يوجد غازات في البطن، وحالياً الألم يتنقل في منتصف صدري، أو على أحد الجانبين، مع ألم في الذراع أيضا، وألم في منتصف الظهر، مع التنقل بين الكتفين وفم المعدة، وللعلم أنا منذ فترة قصيرة متوقف عن التدخين، فأرجوكم أريد حلا.

بعض الناس نصحوني بعمل تحليل جرثومة المعدة، ولكني لا أعرف ماذا أفعل؟

ملحوظة مهمة: على فترات وأثناء النوم أشعر أن هناك شيئا واقفا في حلقي، فأحاول إخراجه، فإذا به شيء (بلغم) أبيض اللون يشبه المطاط، وبه دم، وهذه الحالة تأتي لي على فترات، يعني تأتي فترة وتختفي مرة أخرى، وعندما أحاول اكتشافه وأضغط عليه أسمع صوت فرقعة، وكأنه مثل البالونات الصغيرة، فما هذا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ tawfik حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حسب الأعراض الواردة في الاستشارة فإن الحالة لديك تتماشى مع الإصابة بالقولون العصبي أو تشنج القولون، والقولون العصبي هو من الأمراض السليمة، وسببه الحساسية الزائدة في جدران الأمعاء؛ مما يؤدي لتقلصات شديدة وغازات، وآلام في البطن، ولا توجد أي إصابة عضوية في الجسم أو في الأمعاء، وتكون كل التحاليل والدراسات والفحوص سليمة، وتنتج الأعراض بسبب الغازات في البطن التي تسبب آلاما في البطن، وارتخاء عاما، وأحيانا ضيقا في النفس، وتسرعا بالقلب، وأحيانا يترافق مع إسهال أو إمساك، مع تغير عدد مرات التبرز وطبيعة البراز.

ومن المواد المهيجة للقولون: الثوم، والبصل، والأطعمة الحارة كالفلفل، والتوابل، والشطة الحارة، والتدخين، وشرب المنبهات بكثرة كالشاي والقهوة. والبقوليات الجافة كالحمص، والعدس، والفول، وبعض الخضار كالكرنب، والملفوف. والأطعمة المقلية.

ومن الأطعمة المهدئة للقولون: الكمون المطحون مع الطعام، البابونج، اليانسون، النعناع، الزنجبيل، الحلبة.

ومن الهام أيضا اتباع النصائح التالية بالنسبة للطعام:
- عدم تناول وجبة كبيرة الحجم، وإنما وجبات صغيرة ومتعددة.
- عدم تناول السوائل أثناء الطعام وخاصة المشروبات الغازية.
- عدم النوم بعد الطعام مباشرة.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- الاعتياد على شرب الشاي الأخضر بالنعناع أو بالبابونج.

ومن الأدوية المساعدة: (الديسفلاتيل) حبة مرة إلى ثلاث مرات يوميا، و(الدوسباتالين) حبة مرة إلى ثلاث مرات يوميا.

أما بالنسبة للبلغم الأبيض فهو أمر لا يدعو للقلق، وإنما يدل على وجود حساسية في الطرق التنفسية، وهذه الحالة عادة تزداد في حالات التعرض للبرد الشديد، أو تغير الطقس، أو في حالة الأجواء الرطبة، أو عند التعرض للغبار، ويمكن في حال ازدياد الأعراض تناول الأدوية المضادة للحساسية، ويمكن إيقاف هذه الأدوية عند تحسن الأعراض.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً