الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بعد استخدام مانع الحمل لمدة سنة، لم أعد أحمل، فماذا حدث؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا سيدة عمري 21 سنة، حملت قبل أربع سنوات، وبعد الولادة استعملت حبوب منع الحمل لمدة سنة، ومن بعدها لم أحمل، والدورة تنزل كل 20 يوما.

في الشهر الماضي شعرت بأعراض الحمل، مثل آلام الظهر وأسفل البطن، وتورم الثدي، وظهور عروق خضراء في الثدي، بالإضافة إلى تأخر الدورة 10 أيام.

بعدها نزلت الدورة، لكن العروق الخضراء واسوداد حول الحلمة ما زال موجودا، أخشى أن يكون مرضا، علما انني أجريت فحص الغدة والهرمونات، والنتائج سليمة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Beeka حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم خوفك وقلقك -يا ابنتي-، وهنالك احتمال لأن يكون قد حدث عندك حمل, لكنه انتهى بالإجهاض, وبالتالي فإن الأعراض التي حدثت من احتقان في الثدي وتصبغ حول الحلمات, وظهور أوعية دموية على جلد الثدي، من المحتمل أنها كانت بسبب الحمل, وستختفي تدريجيا لكنها ستحتاج إلى بعض الوقت، فاصبري ولا تقلقي.

ونصيحتي الآن هي بعمل تحليل للحمل, ويفضل أن يكون في الدم, وذلك كنوع من الاحتياط فقط, للتأكد من عدم وجود أي آثار لهرمون الحمل، إن كان قد حدث فعلا.

بالنسبة للدورة الشهرية عندك, فإنها تعتبر قصيرة، لأن الحد الأدنى المقبول لطول الدورة هو 24 يوما, وبالتالي فقد يكون قصر الدورة عندك هو سبب تأخر الحمل، كما قد يكون هو أيضا سبب الإجهاض, ويجب التأكد من أن كل التحاليل الهرمونية الأساسية عندك طبيعية, ولكوني لا أعرف ما هي التحاليل التي قمت بعملها, فإنني سأذكرها لك:
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE T3-T4-PROLACTIN-DHEAS
ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة، وفي الصباح.

فإن تبين بأن جميعها طبيعية، ولا يوجد سبب مرضي لقصر الدورة، كخلل هرمون الحليب أو الغدة الدرقية أو غير ذلك، فهنا يمكن مساعدتك على الحمل عن طريق إعطاء المنشطات المبيضية, مثل حبوب الكلوميد، لكن أنصحك بالانتظار إلى ما بعد مرور ثلاثة أشهر، حتى يتخلص جسمك من كل التغيرات التي حدثت, كما أنصحك بأن يتم عمل تصوير ظليل للرحم والأنابيب يسمى HSG, وأن يقوم زوجك بعمل تحليل للسائل المنوي؛ وذلك كنوع من الاحتياط فقط.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً