السلام عليكم ورحمة الله

بعد التحية والاحترام، تعاني والدتي من مرض القولون العصبي، وفشل الغدة الدرقية، وتأخذ علاجًا للغدة الدرقية ثايروكسين، وللقولون امبيرازول ودسبتالين، لكن قولونوها لم يشف، وسبب لها حالة من العصبية، والكآبة، وتحس بحرارة دائمة في قولونها.

نحن نعيش في بغداد، ولا يوجد حاليًا طبيب جيد بسبب الظروف التي يعيشها العراق، وقد راجعنا عدة أطباء، لكن بدون فائدة ترجى.

أرجوك دكتوري العزيز صف لها دواءً مناسبًا؛ لأنها لم تعد تحتمل الألم والضيق النفسي الملازم لها، علمًا أن سن والدتي 70 عامًا.

جزاكم الله خير الجزاء، وحفظكم من كل سوء.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرجو لك وللوالدة الكريمة تمام الصحة والعافية، وإليك بعض المعلومات عن القولون العصبي: القولون العصبي من الأمراض السليمة، وسببه الحساسية الزائدة في جدران الأمعاء؛ مما يؤدي لتقلصات شديدة، وغازات وآلام في البطن، ولا توجد أي إصابة عضوية في الجسم، أو في الأمعاء، وتكون كل التحاليل والدراسات والفحوص سليمة، وتنتج الأعراض بسبب الغازات في البطن التي تسبب آلامًا في البطن، وارتخاءً عامًا، وأحيانًا ضيقًا في النفس، وتسرعًا في القلب، وأحيانًا يترافق مع إسهال أو إمساك مع تغير عدد مرات التبرز، وطبيعة البراز.

ومن المواد المهيجة للقولون: الثوم، والبصل، والأطعمة الحارة كالفلفل، والتوابل، والشطة الحارة، والتدخين، وشرب المنبهات بكثرة كالشاي والقهوة، والبقوليات الجافة كالحمص، والعدس، والفول، وبعض الخضار كالكرنب، والملفوف، والأطعمة المقلية.

ومن الأطعمة المهدئة للقولون: الكمون المطحون مع الطعام، البابونج، اليانسون، النعناع، الزنجبيل، الحلبة.

ومن الهام أيضًا اتباع النصائح التالية بالنسبة للطعام:
- عدم تناول وجبة كبيرة الحجم، وإنما وجبات صغيرة ومتعددة.
- عدم تناول السوائل أثناء الطعام، وخاصة المشروبات الغازية.
- عدم النوم بعد الطعام مباشرة.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- الاعتياد على شرب الشاي الأخضر بالنعناع، أو بالبابونج.

ومن الأدوية المساعدة:
- الديسفلاتيل حبة، مرة إلى ثلاث مرات يوميًا
- والدوسباتالين حبة، مرة إلى ثلاث مرات يوميًا.

والله الموفق.