الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأخر الدورة والشعور بثقل وتحجر الثدي، هل هو دلالة على الحمل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا سيدة متزوجة منذ ثلاثة أشهر، في الشهر الأول نزلت الدورة في موعدها، وفي الشهر الثاني تأخرت عن موعدها أربعة أيام، فشعرت معها بثقل وتحجر في الثدي، فراجعت الطبيب، فلم يكن هناك شيء، وتوقع ارتفاع نسبة هرمون الحليب، واستعملت الدواء، فنزلت الدورة.

في هذا الشهر أشعر بتعب وصداع، وآلام أسفل البطن والظهر، وحموضة في المعدة، وخاصة في الليل، وموعد الدورة بعد خمسة أيام، وأحس بثقل في الثدي، فهل هذا يعني أن هرمون الحليب قد ارتفع، أم أنها علامات حمل، أم هي أعراض الدورة فقط؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ Nesma حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم قلقك وخوفك -يا ابنتي-، والحقيقة هي أن الأعراض التي قد تحدث قبل موعد نزول الدورة تشبه كثيرا الأعراض المبكرة للحمل, وفي كثير من الأحيان تلتبس بعضها ببعض, لذلك فنحن لا نعتمد على حدوث الأعراض في تشخيص الحمل, حتى لو تأخرت الدورة, وكل ما يحدث عندك من أعراض نسميها بأعراض ظنية، أي تجعلنا نشك باحتمال حدوث الحمل, لكن لا يمكننا من خلالها تأكيد أو نفي ذلك, فالحمل لا يشخص إلا بما نسميه بالأعراض اليقينية، وذلك عن طريق عمل تحليل الحمل في الدم أو البول, أو عن طريق رؤية كيس الحمل بالتصوير التلفزيوني.

لذلك نصيحتي لك هي الانتظار إلى أن يحين موعد الدورة, فإذا تأخرت, فهنا يمكن عمل تحليل حمل في الدم؛ فهذا التحليل سيظهر وجود الحمل بشكل مؤكد إن كان موجودا.

أما إذا كان التحليل سلبيا, أي لا يوجد حمل, فإن سبب الأعراض عندك هو هرمونات المبيض, وخاصة هرمون التبويض وهو البروجسترون، وليس هرمون الحليب، فهرمون الحليب لا يرتفع إلا بعد حدوث الحمل، وهي أعراض طبيعية جدا، وقد تحدث بدرجات مختلفة، أي أنها تختلف من شهر إلى شهر.

نسأل الله -عز وجل- أن يرزقك بما تقر به عينك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً