الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يمكن أن تغلق الأنابيب من جديد بعد أن فتحت في الحمل السابق؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أود بداية أن أشكركم من قائمين ومعدين لهذا الموقع الرائع، وجزاكم الله عنا كل خير.

أرجو إرسال هذه الاستشارة للدكتورة رغدة عكاشة.

دكتورة رغدة: أنا صاحبة الاستشارة (2162443) و(2169382)، وملخص الموضوع، أني بعد سنة من الزواج لم يحدث حمل وكانت – فحوصات زوجي- وفحوصات الهرمونات لدي – ممتازة -والحمد لله-.

بعدها لجأت الى الصورة الظليلية HSG، وكانت الأنابيب مغلقة، ومن ثم إلى التنظير البطني حسب الاستشارة، في التنظير فتحت الأنابيب -بفضل الله-، وقال لي الدكتور إن عندي بطانة الرحم المهاجرة، لكنها خفيفة جداً، ولا تمنع الحمل، وبالفعل حدث حمل بنفس الشهر، الان -والحمد لله- عندي بنت عمرها سنة و11 شهرا.

كنت أتناول حبوب منع الحمل (Noriday)، وأوقفته في شهر يوليو (تموز)، ولا أقصد الاستعجال، لكن للاطمئنان أسئلتي هي:

هل يمكن أن تغلق الأنابيب من جديد؟ هل تنصحيني بعمل الصورة الظليلية HSG من جديد؟

هل فعلاً – كما يقال – أن تكرار الصورة الظليلية يسبب ضررًا نسبته 20%، وأن اللولب غير جيد لحالة البطانة المهاجرة؟

هل تنصحيني بأخذ منشطات أم الانتظار؟ وكم فترة يجب عليّ الانتظار قبل البدء بالمنشطات، أو عمل الصورة الظليلية إذا كنت أصلا تنصحيني بعودة عملها مرة أخرى؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائدة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكر لك كلماتك الطيبة، والتي تدل على ذوقك وطيب خلقك, ونسأل الله عز وجل أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى.

في الحالة الطبيعية وعندما لا يكون هنالك مرض البطانة الرحمية الهاجرة, وتكون الولادة طبيعية, فإن الأنابيب لا تصاب بالانسداد, لكن بالنسبة لك فحتى لو كانت الولادة طبيعية فهنالك دومًا احتمال لأن يحدث تطور لمرض البطانة الرحمية الهاجرة ,- لا قدر الله- مما قد يسبب حدوث التصاقات وانسداد, وبالطبع أنا لا أقصد إخافتك, لكن يجب أن تكوني مطلعة على حقيقة هذا المرض - إذا كان قد شخص لك - فمرض البطانة الرحمية الهاجرة قد يسبب مشاكل لا تتناسب مع شدته, لذلك نصيحتي لك الآن هي كالتالي:

انتظري إلى ما بعد مرور سنة كاملة على إيقاف حبوب منع الحمل, وحاولي أن يكون تركيز الجماع في الفترة المخصبة من الدورة, فإن لم يحدث حمل بعد مرور سنة -لا قدر الله -, فهنا من الأفضل عمل تنظير للحوض مباشرة وأي من دون عمل الصورة الظليلة لعدة أسباب وهي:

1- إن عملية التنظير أدق من الصورة الظليلة في تشخيص انسداد الأنابيب.

2- لأن لديك حالة بطانة الرحم في الحوض, وحتى لو كانت خفيفة جدًا, فمن الأفضل أن يتم إعادة تقييمها ثانية, في حال تأخر حدوث الحمل لأكثر من سنة.

3- إن حقن المادة في الأنابيب خلال التنظير، وتحت التخدير قد يساعد في إزالة أي إفرازات أو علقات دموية قد تكون موجودة في لمعة الأنابيب, أي سيفيد في غسل الأنابيب من الداخل، وقد يحدث الحمل بعدها.

إذا - يا ابنتي- في الوقت الحاضر أنصحك بالانتظار إلى أن تمر سنة كاملة حتى تأخذي فرصتك كاملة في الحمل بشكل طبيعي -بإذن الله تعالى-.

نسأله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً