الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قطرات البول اليابسة.. هل تزيد عند ملامستها للماء؟

السؤال

السلام عليكم.

تخرج مني بعد التبول قطرات من البول، حوالي من دقيقة إلى ربع ساعة، ولا أضع شيئا يحفظ انتقال هذه القطرات للملابس باعتبار أنها يسيرة، وأقوم بتغيير الملابس الداخلية كل 3 أيام مثلا، فهل تنتقل النجاسة -قطرات البول بعد جفافها- أو تزيد في حال ملامسة قطرات البول اليابسة لماءٍ أو بلل بعد الاستنجاء؟ وهل ما أفعله صحيح باعتبار أن ذلك يسير معفو عنه؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك أخِي الكريم في استشارات إسلام ويب.

إن التنقيط بعد التبويل هو تسريب بطيء للبول المتبقي في مجرى البول بعد إفراغ المثانة، يحدث بسبب عدم الانقباض الكامل للعضلات المحيطة بالإحليل بشكل كامل، وهذا بدوره يمنع المثانة من إفراغ محتوياتها بشكل كامل، وهي ظاهرة مزعجة ومحرجة، وقد تكون الشكوى سليمة، أو نتيجة لمرض، مثل التهاب البروستات أو احتقان البروستات، أو انسداد في عنق المثانة أو الإحليل أو رتج إحليلي، أو بسبب تهيج المثانة الناجم عن الاضطرابات النفسية، مثل القلق والتوتر الذي يؤدي إلى التوتر الزائد لعضلات الحوض، والسلوك غير الفعال للمعصرة البولية، والمعالجة تكون بكشف المسبب إن أمكن وعلاجه.

أخي الكريم: أنصحك بإجراء فحص وزرع بول، وإجراء إيكو غرافي (تصوير تلفزيوني) للكليتين والمثانة والبروستات (قبل وبعد الإفراغ) وذلك لقياس حجم البول المتبقي في المثانة، وذلك لكشف السبب إن أمكن، ويمكنك تناول العلاج التالي:

DITROPAN XL 5M، حبة يوميا بعد الفطور لمدة شهر.
ويمكنك الاطلاع على الجانب الشرعي فيما يتعلق بالطهارة والوضوء.

شفاك الله وعافاك.
================================================
انتهت إجابة الدكتور/ هاني حمود استشاري جراحة بولية وتناسلية.
وتليها إجابة الشيخ/ أحمد الفودعي مستشار الشؤون الأسرية والتربوية.
================================================
مرحبًا بك أخِي الكريم في استشارات إسلام ويب.

إذا كانت هذه القطرات من البول التي تكلمت عنها متيقنة وليست مجرد شك؛ فإن الواجب عليك أن تتحفَّظ حتى لا تُصيب هذه القطرات بدنك وثيابك، أو أن تغسل الثياب وما أصابه البول من البدن، تفعل ذلك قبل الصلاة، فلا يجب عليك التطهر من هذه النجاسات إلَّا إذا قمت للصلاة، وبعد انقطاعها بالكلية تستنجي ثم تتوضأ وتُصلي ما دام هذا الانقطاع يحصل في وقت الصلاة، أي قبل خروج وقتها بزمنٍ يكفيك لأن تتوضأ وتُصلي، وهذا الذي فهمناه من كلامك.

ومن أهل العلم من يرى بأن من خرج منه البول كل يومٍ ولو مرة واحدة في اليوم بغير اختيارٍ منه فهذا يُعفى له عن تطهير هذه النجاسة لمشقة الاحتراز منها، وهذا مذهب فقهاء المالكية، فإذا شقَّ عليك تطهير هذه النجاسات وأخذت بهذا الرأي الفقهي وقلْدته نرجو -إن شاء الله تعالى- أنه لا حرج عليك فيه، وإن كان العمل بالقول الآخر –وهو تطهير هذه النجاسة– أحوط وأبرأ للذمة، وهو الذي ننصحك به، ولا مشقة عليك فيه بحسب ما نرى.

نسأل الله تعالى أن يمُنَّ عليك بالعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً