الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يفيد تقويم الأسنان دون مرحلة خلع الأضراس؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا لكم، وجزاكم الله خيرا على هذا الموقع، لدي عدة استفسارات، وأتمنى الإجابة عليها.

أولا: قمت بتركيب تقويم الأسنان عند دكتورة لم أثق بها؛ بسبب سعرها المبالغ، وشعوري بأنها تعمل من غير ضمير، ولا تترك لي مجالا لأي سؤال.

مشكلة أسناني هي ارتفاع الأنياب، وعودة الأسنان التي بجانب الأنياب للوراء قليلا، لكنني استغربت بأن الطبيبة قامت بتركيب التقويم دون خلع الأضراس، مع العلم أنني استشرت طبيبا منذ سنتين، وأخبرني أنه يجب أن أخلع أربعة أضراس قبل التقويم، اثنين من الفك السفلي واثنين من الفك العلوي، وأعاني من تقدم الفك السفلي، ولن يفيد التقويم وأنا بحاجة إلى عملية جراحية لتصحيح الأمر.

سؤالي هو: هل من الممكن أن يفيد التقويم الذي قمت بتركيبه دون خلع الأضراس؟

ثانياً: بعض النصائح تقول بعدم تنظيف الأسنان لأكثر من ثلاث مرات في اليوم، وفي المقابل نجد أن البعض يخبرنا بأهمية تنظيفها بعد كل وجبة، فأيهما الأصح؟ فلو نظرنا للرأي الأول فنحن نقوم بتنظيف الأسنان بعد الاستيقاظ وقبل النوم، والتنظيف للمرة الثالثة بعد الوجبة الأولى، ومن غير المعقول أننا سوف نتناول الطعام مرة واحدة في اليوم، وأنا أستخدم معجون الأسنان ثلاث مرات يوميا، وأستخدم الغسول مرتين يوميا.

ومن التحذيرات الموجودة على معجون الأسنان تجنب استخدامه لأكثر من ثلاث مرات، فهل هناك معجون يمكنني استخدامه أكثر من ثلاث مرات؟ وما هو الرأي الصائب في غسل الأسنان، وهل يمكن أن نكتفي بـ"بالمنقاش" وشطف الأسنان بالماء بعد الأكل؟

ثالثا: لدي سن به سوس، نظفته الدكتورة قبل التقويم بعدة أيام، ولكنني أعاني من خروج الدم بينه وبين السن المجاور له، ولم يسبق أن لاحظت خروج الدم من أسناني أو لثتي، وبعد التقويم قامت الدكتورة بتركيب قاعدة للتقويم، وبدأت أشعر بطعم الدم، وأعتقد بوجود نزيف، لكن لا يمكن للدم الخروج بسبب الحشوة الصلبة التي تم تركيبها؛ لتثبيت قاعدة التقويم، فهل هناك أية خطورة؟ خائفة جدا أن تكون الحشوة أغلقت مكان خروج الدم.

وعند شرب السوائل الباردة أشعر بآلام بسيطة، وأشعر بالآلام بين وقت وآخر، ولا أعلم سببها، هل هو التقويم أم أمر آخر؟ علما أنني قمت بتركيب التقويم منذ أسبوع فقط.

أرشدوني، جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا بك -أختي الكريمة- في موقع استشارات إسلام ويب.

إن نجاح التقويم مرتبط بعدة عوامل ومنها: الدراسة الصحيحة للصور الشعاعية لتقييم كمية البروز أو التراكب السني، وهل سوء الإطباق مرتبط بسوء علاقة عظام الفكين مع بعضها، أم هو على حساب إطباق الأسنان فقط.

كما يلعب عمر المريض دورا مهما في نجاح التقويم وأمراض النسيج اللثوي وغيرها، بالإضافة إلى عامل مهم وهو الثقة التامة بالطبيب المعالج، وإلا سيبقى المريض غير مقتنع بالعلاج حتى في حال نجاحه.

بالنسبة لتنظيف الأسنان يجب عليك القيام بتنظيف الأسنان بعد كل وجبة، وخصوصا الأطعمة اللاصقة والحلويات، ولكن يحكم الإنسان أوقات يصعب عليه التنظيف فيها، لذلك من الأفضل في هذه الحالات استعمال السواك والمضمضة، والأهم هو تنظيف الأسنان قبل النوم، كون الجراثيم المسببة للتسوس السني تنشط في الفم أثناء النوم، ويجب استعمال المضامض المطهرة بشكل دوري.

أما بالنسبة لمعجون الأسنان فدوره ثانوي في التنظيف، وأي معجون يفي بالغرض، والأهم بالنسبة للمعجون أن يحتوي على الفلورايد، ويكون ذا طعم جيد، ويفضل لو كان من المستحضرات الطبيعية، والأهم بالنسبة لتنظيف الأسنان هو الفرشاة السنية ونوعيتها، بما يتناسب مع كل شخص، حسب نوع الأسنان وطبيعة اللثة، وبالنسبة لك: يجب عليك استعمال الفرشاة القويمية، بالإضافة إلى الفرشاة العادية، واتباع تعليمات الطبيب بالتنظيف.

بالنسبة لخروج الدم من اللثة: هو دليل على وجود التهاب في اللثة، أو تشكل جيب لثوي، ولا تقلقي، ففي حال وجود أي التهاب أو نزف دموي، لا يمكن للدم أن يبقى محجوزا ضمن اللثة، فنحن نتكلم عن نسج تبارك الخالق في تكوينها، لها القدرة عل ترميم نفسها وتفادي أي أذية، وطرح أي مواد مضرة، ولا يمكن لأية حشوة أو جسم أجنبي أن يعيق تنظيف وترميم النسج، وخروج الدم الفاسد.

كما يجب عليك إبلاغ الطبيب ليقوم بعمل تجريف للنسج الملتهبة ووصف الأدوية مثل (RODOGYLE)، ويستعمل حبة ثلاث مرات يوميا، لمدة خمسة أيام، بالإضافة إلى التنظيف الجيد واستعمال المضامض الحاوية في تركيبها على الكلوهكزيدين، أو استعمال مضمامض الماء والملح، وسيختفي هذا الشعور خلال بضعة أيام -بإذن الله-.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، مع أطيب الأماني.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً