الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجتي تعاني من حساسية الأنف وفقدان حاسة الشم وتريد أن تحمل، فماذا نفعل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

سؤالي الأول: زوجتي تعاني من حساسية الأنف منذ فترة طويلة جدا، وكشفت عند أكثر من دكتور، وكل العلاجات لم تأتِ بنتيجة، لدرجة أنها الآن فقدت حاسة الشم، فأصبحت لا تشم أي حاجة نهائيا، والأنف مسدود دائما في الصباح، مع مخاط كثير، وألم في الزور والأذن، نريد منكم النصيحة بارك الله فيكم.

سؤالي الثاني: تزوجنا منذ سنة وشهرين، وجلسنا مع بعض حوالي 6 أشهر فقط، ولم نُرزق بحملٍ، عملت عملية الدوالي من الدرجة الثانية على الخصية اليسرى، وكان عدد الحيوانات المنوية قبل العملية 20 مليونا، والآن –الحمد لله- أصبحت 35 مليونا بعد العملية، أما زوجتي فطلع عندها هرمون الحليب عالياً، فما نصيحتكم لكي نرزق بحمل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حمادة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حساسية الأنف من الأمراض المزمنة، ومن أعراضها الرشح والعطاس، وحكة وانسداد بالأنف، وهذا الأخير لو كان شديدا ومستمرا؛ فإنه يؤثر سلبا على حاسة الشم التي تقل بسبب عدم وصول الهواء المحمل بالروائح إلى الخلايا الحسية لعصب الشم، والمتواجدة بالغشاء المخاطي المبطن لأعلى الأنف.

ولعلاج حساسية الأنف؛ فيجب البعد عن مهيجات الحساسية، وأشهرها التراب، والدخان، والعطور، والبخور، والمناديل المعطرة، ومعطرات الجو، والمنظفات الصناعية، والمبيدات الحشرية، ووبر الصوف والغنم، وزغب الطيور، ورائحة الطلاء والدهانات والوقود. وبعض المأكولات مثل: البيض، والسمك، والموز، والفراولة، والمانجو، والشوكولاتة، والحليب، وغيرها من المهيجات، والتي تتفاوت من شخص لآخر. وكذلك بتناول مضادات الهيستامين مثل: حبوب كلارا أو كلاريتين حبة كل مساء، مع استخدام بخاخ فلوكسيناز مرة يوميا، أو رينوكورت أو رينوكلينيل مرتين يوميا، ولمدة شهر على الأقل للتغلب على أعراض حساسية الأنف.

ومع العلاج سيقل انسداد الأنف بشكل ملحوظ، وبالتالي ستعود حاسة الشم تدريجيا بإذن الله.

والله الموفق.
=================================================
انتهت إجابة الدكتور/ عبد المحسن محمود استشاري أنف وأذن وحنجرة.
وتليها إجابة الدكتور/ إبراهيم زهران استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية وأمراض الذكورة.
=================================================

فيما يتعلق بالزوجة؛ فعليك بالمتابعة مع طبيبة النساء والتوليد لبيان التبويض وانتظام الدورة الشهرية وفحص الهرمونات.

وفيما يتعلق بالزوج؛ فعليك ببيان نتيجة تحليل السائل المنوي بصورة مفصلة كما هي موضحة في ورقة تحليل السائل المنوي، للاطلاع على نسبة الحركة بالتفصيل من حيث الحركة الأمامية السريعة والبطيئة والمتحرك في المحل والغير متحرك، وبيان الأشكال الطبيعية، وهل هناك لزوجة عالية أم لا؟ وهل هناك صديد بالمني أم لا؟ وبيان هل أنت مدخن؟ وما هي طبيعية عملك؟

مع ملاحظة أهمية التواجد مع الزوجة، وانتظام الجماع من أجل حدوث الحمل بصورة طبيعية بإذن الله.

وعليك بدوام الدعاء والاستغفار، قال تعالى في سورة نوح: {فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدراراً * ويمددكم بأموالٍ وبنينَ * ويجعل لكم جناتٍ ويجعل لكم أنهاراً}، وعليك بدعاء سيدنا زكريا عليه السلام: {رب لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين}.

نسأل الله أن يرزقك الذرية الصالحة الطيبة.
=================================================
انتهت إجابة الدكتور/ إبراهيم زهران استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية وأمراض الذكورة.
وتليها إجابة الدكتورة/ رغدة عكاشة استشارية أمراض النساء والولادة وأمراض العقم.
=================================================

إن فترة 6 أشهر لا تعتبر كافية للقول بوجود تأخر في الحمل، لأن نسبة حدوث الحمل في كل شهر هي تقريبا20٪ فقط، وهذا في أحسن الظروف، ولكن هذه النسبة هي نسبة تراكمية، أي أنها تزداد تدريجيا لتصبح 85٪ بعد مرور سنة على وجود الزوجين معا، وهي نسبة عالية -كما ترى- ولذلك حتى لو أصبح كل شيء طبيعياً، فإنه يجب إعطاء الفرصة كاملة لحدوث الحمل، للاستفادة من هذه النسبة العالية.

بالنسبة لزوجتك؛ فإن ارتفاع هرمون الحليب قد يكون بدون سبب واضح، أو قد يخفي وراءه سببا كاضطراب الغدة الدرقية أو تكيس المبايض أو غير ذلك.

لذلك يجب –أولاً- عمل التحاليل الهرمونية بشكل متكامل لتأكيد التشخيص ومعرفة السبب، وهذه التحاليل هي:

LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE T3-T4-DHEAS-PROLACTIN

ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة، وفي الصباح.

إن تبيّن وجود سبب؛ فبعلاج السبب سيصبح هرمون الحليب طبيعياً -إن شاء الله تعالى-. وإن لم يتبين سبب؛ فهنا يمكن تناول حبوب لخفض هرمون الحليب، مثل حبوب (بارلوديل عيار 2,5 ملغ)، ويمكن البدء بنصف حبة يوميا قبل النوم لمدة أسبوع، ثم يمكن زيادتها إلى حبة كاملة مدة شهر، ثم يمكن إعادة التحليل ثانية، ويجب تناول العلاج مدة شهر بعد عودة التحليل إلى النسبة الطبيعية.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً