الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

متزوجة منذ سنة وشهرين ولم يحدث حمل حتى الآن، ماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا سيدة عمري 25 سنة، متزوجة منذ سنة وشهرين، عمر زوجي 37 سنة، حاولنا الإنجاب خلال تلك السنة ولكن دون جدوى، رغم أن دورتي الشهرية منتظمة، وتأتيني كل 28 يوماً، وبعد الفحص الطبي تبين أنني أعاني من ارتفاع هرمون الحليب 40nl، وتكيس المبيض الأيمن فقط pcos.

وصف لي الطبيب أدوية مثل: dostinex 1 في الأسبوع لمدة 4 أسابيع، ومضاداً حيوياً (أزيد az لمحاربة الجراثيم إن وجدت)، و prolifen حبتان في اليوم، من اليوم 3 إلى 7 من الدورة، وأجرى لي أشعة في اليوم 12 من الدورة، فوجد بويضتين ناضجتين، ثم أخذت إبرة ovitrelle للتبويض، وكان يحدث الجماع يومياً بعد أخذ الإبرة حتى اليوم 14 من الدورة، (مع العلم أنني لم ألتقِ بزوجي لمدة أسبوعين قبل اليوم 12)، ثم أخذت utrogestan من اليوم 16 إلى 25.

تأخرت الدورة يومين (مع وجود أعراض الحمل)، وكانت تنزل علي بقع بنية، وكنت قد سافرت براً في اليوم 30، وكانت الطريق وعرة، وفي اليوم 31 من الدورة نزل علي دم أحمر، مع جسم غريب (قطعة جلدية صغيرة)، واستمرت الدورة لمدة 5 أيام مع نزف أقل من المعتاد، ولم أجرِ أي أشعة أو تحاليل، وبدأت بأخذ prolifen في اليوم الثالث من الدورة الجديدة.

أنا الآن في مدينة بعيدة جداً عن الطبيب الذي يتابع حالتي، ولا أستطيع الرجوع إليه، وأرجو منكم الإجابة على هذه الأسئلة:

1- هل من الممكن أن يكون قد حدث الحمل ثم الإجهاض؟ وإن كان كذلك فما السبب، هل هو بسبب السفر، أم ارتفاع هرمون الحليب، أم مدة الأسبوعين التي لم ألتقِ بها بزوجي؟

2- هل حدث الحمل الآن، وأن هذا الدم يخص بويضة واحدة، (باعتبار أنه كان لدي بويضتين)، وهل أخذ دواء prolifen يضر الجنين؟

3- هل أخذ الدواء بدون استشارة طبية يضر بصحتي؟

لقد اختفت جميع الأعراض التي ذكرتها سابقاً بنزول الدم، فما تفسيركم لحالتي؟

أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Jiji حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بالنسبة لما حدث معك -يا ابنتي- من تأخر في الدورة الشهرية، مع نزول قطعة لحمية، ثم نزول الدم لمدة خمسة أيام، فقد يكون ناتجاً عن حدوث إباضة متعددة، لأن وجود أكثر من بويضة معاً سيؤدي لحدوث تسمك شديد في البطانة الرحمية، وقد يتأخر نزول الدورة لبضعة أيام بسبب ذلك، ثم عندما تنسلخ البطانة، فإن ذلك يحدث على شكل قطع لحمية بأحجام مختلفة، تنزل قبل أو مع نزول الدورة، وهذا قد يلتبس مع حدوث الحمل.

إذا: قد تكون القطعة اللحمية عبارة عن قطعة من بطانة الرحم المتسمكة، والدم الذي نزل بعدها هو دم الدورة الشهرية، لكن في الوقت ذاته فإن هنالك احتمالاً لأن يكون قد حدث الحمل، وفي مثل هذه الحالة نسميه (حملاً كيميائياً)، وفيه يتم حدوث الإلقاح بين البويضة والحيوان المنوي فقط، لكن لا يتمكن الحمل من الوصل إلى مرحلة التعشيش في الرحم، وبالتالي لا نعتبره حملاً ولا إجهاضا حقيقياً، وهو يحدث بكثرة عند النساء ويمر بدون تشخيص، وسببه عدم قدرة العلقة على التطور، وليس السفر أو الاجهاد أو غير ذلك.

ويصعب الآن القول بأثر رجعي، وبشكل جازم عما حدث عندك، فكلا الاحتمالين السابقين وارد، ولكن، وبسبب نزول الدورة على شكل مشحات أو بقع خفيفة، فإن الأفضل دوماً عمل تحليل للحمل في الدم، وذلك كنوع من الاحتياط، ويسمى: B-HCG، وإن تأكد بأن التحليل سلبي، فيمكن القول بعدم وجود حمل الآن، وبنسبة 100٪، وأن الدم الذي نزل هو دم الدورة الشهرية، والبويضة الثانية ستتحلل مع نزول الدورة، ولا يمكن حدوث الحمل معها.

ونصيحتي لك هي: بعدم تناول أي أدوية مهما بدت لك بسيطة، وحتى لو سبق لك أن تناولتيها إلا بعد مراجعة الطبيبة، والسبب هو أن استجابة الجسم تختلف من شهر إلى شهر، ولا يمكن التنبؤ بها إلا من خلال المتابعة بالتصوير والتحليل.

أسأل الله -عز وجل- أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائماً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً