الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عند استئصال القولون والمستقيم، هل سيكون الإخراج طبيعيا؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب أبلغ من العمر (25) سنة، أعاني من القولون التقرحي منذ (10) سنوات، وقد قرر لي الأطباء استئصال القولون كاملا مع المستقيم، وتوصيل نهاية الأمعاء الدقيقة بفتحة الشرج.

سؤالي هو: هل يكون الإخراج طبيعيا أم يبقى إسهالا مستمرا مدى الحياة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد العزيز حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في حال دقة وتأكيد أن التشخيص هو التهاب الكولون القرحي، فإن الإصابة دائماً تنحصر في الكولون، وبالتالي فإن عملية استئصال الكولون الذي يضطر فيه الأطباء في بعض حالات هذا المرض كعدم الاستجابة على كافة الأدوية، وخاصة الحديثة منها أو في حال وجود بعض التحولات غير السليمة في مخاطية الكولون -مثلا- وهذا الاستئصال يعتبر شافيا تماما من المرض -بإذن الله-.

وهنا نوضح لك -أخي الكريم- أن العملية التي اقترحت لديك ستحافظ على الخروج الطبيعي من فتحة الشرج.

- في الفترة الأولى ما بعد استئصال الكولون سيعاني جميع المرضى تقريباً من الإسهال بسبب ضعف امتصاص الماء والأملاح، وهنا نعوض السوائل والأملاح بتناول السوائل والعصائر والشوربات.

- أما الشكوى الرئيسية عقب هذا الاستئصال التام للكولون، هي زيادة عدد مرات التبرز، وزيادة سيولة البراز؛ وذلك لأن الكولون يمتص السوائل من البراز، ويجعله جامداً، وعند غياب الكولون يبقى البراز سائلاً، وتكون كمية البراز كبيرة؛ ولذلك يعاني المريض من زيادة في عدد مرات التبرز في اليوم الواحد، بالإضافة إلى الإسهال، وهذه الأعراض تتحسن مع الوقت؛ حيث تتكيف الأمعاء مع الوضع الجديد، ويتحسن امتصاص السوائل منها.

ومن الضروري أن يتبع المرضى تبعاً لهذه المشكلة لحمية خاصة بعد استئصال الكولون، والهدف الرئيسي منها هي تخفيف الإسهال، وعدد مرات التبرز في اليوم، وجعل البراز أكثر قساوة.

1- فجميع المأكولات مسموحة، ولكن إذا أدى أي نوع من الطعام إلى مغص أو إسهال فيفضل التخفيف منه؛ حيث إن هذه المأكولات تختلف من مريض لمريض، فبعض المرضى ينزعجون -مثلاً- من الحلويات التي تحتوي على الكريمات أو الشوكولا الحلوة، وبعضهم الآخر لا ينزعج منها، ولا مانع من تناولها.

2- وينصح بشكل عام من التخفيف من المأكولات التالية:
أ- الخضار الطازجة غير المطبوخة.
ب- قشر الفاكهة (لا مانع من أكل الفاكهة بعد تقشيرها).
ج- البقوليات: الفول، والفاصولياء، والبازلاء، والحمص.
د- المأكولات المقلية والدسمة، والحلويات بشكل عام.

3- كما ينصح بالإكثار من المأكولات التالية:
أ- الموز.
ب- الرز الأبيض + الخبز الأبيض + المعكرونة.
ج- البطاطس.
د- الجبن بأنواعه.

مع تمنياتي لك بالشفاء العاجل -بإذن الله- .

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً