السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الحمد لله تخلصت من الأفلام والعادة السرية منذ فترة، وتغلبت بشكل كبير جدًا على الوسواس القهري منذ فترة؛ لأني شعرت بأني لا أنجذب ولا أثار من هذه الأشياء، فلماذا أشغل بالي بها؟! وتشجعت أكثر بعد قراءة الرد على الاستشارة السابقة، وتغلبت على ذلك بشكل أكبر، ولكني أسهر كثيرًا للساعة ٦ عادة، فهل السهر ليلا مضر بصحة الجسم؟ خصوصًا أني ألعب كمال أجسام وأمشي على نظام غذائي: عناصر غذائية مرتبطة بوزن الجسم، وأوزع نسبة البروتين والكربوهيدرات والدهون على ٦ وجبات، وإذا استيقظت متاخرًا أضطر للنوم متأخرًا؛ لأني لا أستطيع آكل كل الطعام بسرعة، فهل الأفضل للجسم النوم المبكر أم لا يوجد فرق؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ AhMeD حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسعد كثيرًا عندما نجد تأثيرًا إيجابيًا في سلوك الإخوة الأفاضل المتابعين لموقع الشبكة الإسلامية، ومنها بالطبع موقع الاستشارات، وهذا هو الهدف الأسمى الذي يسعى له الموقع في إدخال السرور على قلوب إخوتنا في الدين وفي الإنسانية، ونحن نعلم أن تصحيح التوجهات Attitude من أصعب ما يكون، ولذلك تصبح سعادتنا غامرة عندما نجد فهمًا ووعيًا وتغيرًا في السلوك، وزيادة في الثقافة الطبية والدينية لدى الكثير من شرائح المجتمع، خصوصًا شريحة الشباب التي تمثل أمل الأمة ومستقبلها.

ونحن إذ نثني على ابتعادك على مشاهدة الأفلام، وما يليها من إثارة وممارسة للعادة السرية، وإضاعة للوقت والسهر فيما لا يفيد، فإننا نؤكد على أن السهر ليلا يؤدي إلى ضياع اليوم التالي، وترك ما عليك من دراسة، والنتيجة الحتمية هي التأخر الدراسي، وعدم القدرة على تحقيق الأهداف، وما يحدث من السهر وترك مسؤوليات اليوم التالي، ما هو إلا تحقيق كامل لأهداف ووساوس شيطان الجن إبليس -نعوذ بالله منه- ووساوس من شيطان الإنس، وهي النفس الأمارة بالسوء، وعليك مقاومة ذلك وعدم الانصياع إلى شيطان الجن وشيطان الإنس لكي تستقر حياتك وتصل إلى مرادك.

والنوم العميق ليلا مدة لا تقل على 6 الى 7 ساعات مع القيلولة ساعة ظهرًا غاية في الأهمية؛ لأنه يعطي فرصة لخلايا جسمك للراحة والاستفادة من تلك الهرمونات المسكنة التي تفرز ليلا أثناء النوم، وأثناء ممارسة الرياضة بشكل منتظم وتسمى Endorphins، وهي في الواقع مواد تشبه المورفين في تأثيرها الطبي على جسم الإنسان morphine-like chemicals، ولذلك ننصحك بالنوم ليلا والاستيقاظ مبكرا، والانتظام في دراستك؛ وسوف ينعكس ذلك على حياتك، وتحقق أهدافك مع الالتزام بالغذاء الصحي، وتناول كبسولات فيتامين د الأسبوعية، وشرب المزيد من الحليب لتقوية العظام.

وفقك الله لما فيه الخير.