الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل من الممكن أن أصاب بنوبة الصرع أثناء الولادة؟

السؤال

السلام عليكم.

كنت مصابة بالصرع منذ 7 سنوات، وتعالجت لمدة سنة ونصف أو سنتين بدواء التيجريتول، وقد تعافيت، وكان تخطيط الدماغ سليما -والحمد لله-، والآن أنا حامل في الشهر الثامن، وراجعت طبيبة الأعصاب، وكتبت لي دواء كيبرا احتياطيا، حتى لا تأتيني النوبة أثناء الولادة، وقررت الدواء بناء على مدة علاجي، حيث أنها قصيرة.

لم أقتنع ولم آخذ العلاج؛ خوفا على الجنين، وكذلك عدم تذكري بالضبط مدة علاجي السابق، فهل تصرفي صحيح؟ وما نسبة احتمالية حدوث النوبة أثناء الولادة؟ وهل ممكن تدارك الأمر حينها؟ آسفة على الإطالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله تعالى لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

أيتها الفاضلة الكريمة: أعتقد أن قرارك صحيح، وقرار الطبيبة أيضًا صحيح، فكلاكما -إن شاء الله تعالى- على صواب، الطبيبة أرادتْ أن تتخذ كل التحوطات اللازمة بحجة أن الولادة نفسها قد تُسبب نوعًا من الضغط النفسي والجسدي عليك، وهذا ربما يُحرِّك الطاقات الصرعية حتى وإن كانت خامنة، وأنت أيضًا قرارك صحيح لأنك أردتِّ أن تكوني على أعلى درجات التحوّط من حيث تناول الأدوية في هذه المرحلة.

وقطعًا ليس من الضروري أبدًا أن تأتيك نوبة صرعية في أثناء الولادة، هذا مع احترامي الشديد للطبيبة، وأعتقد أن مراجعة طبيبة الولادة بانتظام في هذه الفترة سيكون قرارًا صحيحًا، وعدم استعمال الدواء - أي (كيبرا Keppra) - إنْ شاء الله لا يأتي عليك بضرر، لكن إن شعرتِ بأي علاماتٍ حتى ولو أوَّلية للصرع يجب أن تتناولي العلاج.

يصعب تحديد نسبة لاحتمالية حدوث نوبة، وكل أمنياتي لك بالصحة والسعادة، ولا تحدث أي نوبة -إن شاء الله تعالى- وقطعًا إن حدثتْ نوبة يمكن إعطاء حقنة الـ (فاليم Valuim) ولا شك في ذلك، وإن كان الفاليم لا يعتبر علاجًا على المدى الطويل، إنما هو علاج وقتي لإجهاض النوبات الصرعية.

عمومًا لا تنزعجي - أيتها الفاضلة الكريمة - المتابعة هي الأساس، المتابعة مع طبيبة الأعصاب، وكذلك مع طبيبة النساء والولادة.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • قطر mmmm

    كم انتم رائعون جزاكم الله كللل الخير ...وبارك في علمكم ...ورزقكم الفردوس الاعلى

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً