الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قومت الوساوس بتحقيرها، ولكن لا زال القلق ينتابني، فما توجيهكم لي؟

السؤال

السلام عليكم.

أود أن أخبركم بأنني -ولله الحمد- تحسنت كثيرا عن السابق، أنا صاحبة الاستشارة 2292755 ، ولم آخذ أيا من الأدوية، بل حاولت أن لا آخذ، وتوكلت على الله، وسجلت في دورات التنمية البشرية، وقدت السيارة –والحمد لله- وكانت الوساوس تدمرني، ولكن حاولت تحقيرها، وأصبحت أحب أن أنخرط بين الناس، وصحتي جيدة، ولكن يا دكتور الدوخة إلى الآن لم تختف، وذهبت لطبيب أنف وأذن، وقال لي: كل شيء سليم، وقال لي: حاولي أن تهدئي وتسترخي، وأجريت رنينا للمخ، فقد حولني الطبيب الباطني إلى طبيب مختص بالأعصاب، حيث أنهم كانوا مشتبهين بمرض التصلب العصبي، بينما التقرير أفاد بعدم وجود أورام –والحمد لله- ولكني خائفة، ولا يوجد عندي أعراض التصلب العصبي، حيث أنني أقرأ كثيرا عنها، وأخاف أن ترجع نوبات القلق، مع أنني تعلمت أن أقاومها بحزم.

والحمد لله- فقد طمأنني الدكتور بأن القلب سليم، ولكني إلى الآن لا أعلم ما سبب الدوخة؟ كما أن اللون الأحمر يضايقني كثيرا.

أرجو إفادتي في توضيح هذا التقرير، فأنا لم أفهم شيئا:

MRI study of the brain and cervical cord show evidance of white matter altered bright foci scattered as described in the text keeping with demyelinating disorder for further clinical and laboratory correlation .

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Sara حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، وأنا سعيد أن أعرف أن أحوالك طيبة، وأن مقاومتك وتفعيل الآليات النفسية السلوكية الإيجابية قد أفادك كثيرًا، وأدى إلى اختفاء معظم الأعراض دون أن تحتاجي استعمال الدواء.

الآن الذي يُسيطر عليك هو القلق التوقعي، والقلق التوقعي أو الاستباقي أو الافتراضي يُعالج أيضًا من خلال التحقير وعدم الاهتمام به، فاجعلي هذا مبدءك.

بالنسبة للصورة المقطعية: لا أريد أن أزعجك، لكن أعتقد أنه من الأفضل أن تُراجعي طبيب الأعصاب، فإنه توجد بعض التغيرات البسيطة التي تتطلب دراسات وفحوصات أخرى كما نصحك الطبيب.

فأرجو أن تذهبي إلى الطبيب، وإن شاء الله تعالى الأمور سوف تكون جيدة، وتطمئني كثيرًا، لكن لا بد أن تذهبي لتقابلي طبيب الأعصاب، وأقصد بذلك الطبيب الذي طلب الصورة المقطعية.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً