الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شعري ناعم ولكنه يتساقط من الأمام.. أريد حلا

السؤال

شعري متقطع جدًا من الأمام وناشف، والجزء المتقطع لم يطل أبدًا، وطبيعة شعري ناعم، لكنه يهيش وكنت أعمل له استشواراً أو كوياً كل يوم تقريبًا لمدة 5 سنين إلى أن تقطع وتأثر سلبيًا، وعملت له بعدها كيراتين لمعالجته فوقع جدًا من بعد الكيراتين.

مع العلم أني تركت الاستشوار والمكواه منذ 3 سنين، وأحاول أن أهتم به، لكن لا فائدة؛ فالشعر المقطع لا يطول ومنذ شهرين أتيت بامبوﻻت اكرينال وكبسوﻻت هيرتون، ونيتورا ولم يتحسن.

فكرت أحلق الشعر الذي في الأمام المقطع بالمكينة، لينمو من جديد أريد حلا، لكن ليس بالمينوكسديل، لأني سمعت أنه يرجع للتقصف بعد النمو.

وأيضًا هل بعد استخدام الكيراتين أو البروتين سأكون مضطرة لهم، ولن ينفعني استخدام زيوت والزيوت تزيلهم من الشعر؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Aya حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة لمشكلات الشعر المتعلقة بمظهره الخارجي، فيجب أن تعلمي -أختنا الفاضلة- أن طبيعة الشعر ودرجة تجعده، ولونه وكذلك طوله (فترة نمو الشعر التي تعطي له الطول المختلف من شخص إلى آخر)، ومعدل نموه وكثافته تختلف من شخص إلى آخر، ومن عرق إلى آخر، ولا يمكن تغيير تلك الأمور؛ لأنها مرتبطة بالتكوين الجيني للشخص، ولكن يجب التأكد من توافر العوامل المثالية التي تجعل الشعر ينمو في أفضل صورة بالنسبة لكل شخص، والتأكد من عدم إصابتك بأي مشكلات صحية، أو أمراض تؤثر على نمو الشعر بشكل مثالي، مثل الأمراض المزمنة، وأمراض الغدة الدرقية، الحميات الغذائية غير الصحية، ونقص تناول البروتين في الوجبات، نقص الحديد، أو نقص عدد كرات الدم الحمراء، والأنيميا، تناول بعض الأدوية، التوتر والقلق وغيرها من الأمور الأخرى.

بالإضافة إلى المعلومات العامة المهمة السابقة، وبالنسبة لمشكلة جفاف وتقطع الشعر في الجزء الأمامي من الرأس التي تعانين منها؛ فمن الأمور المهمة جدًا في ذلك الإطار: العناية الخارجية بالشعر بشكل جيد؛ لأن مشكلات الشعر الخارجية مثل التقصف وتقطع الشعر والجفاف، تعود إلى المعاملة السيئة للشعر، ويجب التعامل بواقعية مع نوع الشعر الخاص بكل شخص، وعدم محاولة تغيير طبيعته من شكل إلى آخر، وبالأخص باستخدام كريمات الفرد، أو الكي بكاوية السيراميك، أو السشوار الساخن لفترات طويلة؛ كما كنت تفعلين؛ لأن ذلك لو أعطى نتيجة مرضية وقتية، فإنه -مع التكرار- سوف يؤدي إلى ضرر بالغ بالشعر مثل تقصف الشعر وجفافه، وتقطعه وجعله قصيرًا وغير صحي.

أتصور أن المعلومات التالية سوف تكون مفيدة في كيفية العناية بالشعر، والصحة العامة والتغذية، حتى تجعل شعرك ينمو في أفضل صورة وبشكل مثالي بالنسبة لطبيعته، ويحسن ويعالج أسباب الجفاف المذكور بشكل كبير -إن شاء الله-:

• الاهتمام بالتغذية الصحية (لا بد أن تحتوي على كمية مناسبة من البروتينات الحيوانية، والفيتامينات والمعادن) وشرب كمية كافية من الماء يوميًا.

• الاهتمام بالصحة العامة وممارسة الرياضة لتنشيط الدورة الدموية لفروة الرأس، وتجنب التوتر والقلق، وأخذ قسط كاف من النوم يوميًا.

• غسيل الشعر باستخدام الشامبوهات، وتجنب استعمال الصابون بأنواعه على أن يكون بالتباعد لكي يبقي الشعر نظيفًا، وعادة ما يكون ذلك بمعدل مرتين إلى ثلاث بالأسبوع، وتجنب استعمال الماء الساخن.

• يجب استخدام منعم الشعر (Conditioner)، أو ما يعرف بالبلسم مع غسيل الشعر باستمرار؛ لأنه بمثابة المرطب للشعر، ويمكن استخدام الشامبوهات العادية المتداولة والبلسم الخاص بكل نوع، واختيار النوع الأنسب لك، الذي يجعل الشعر أسهل في التعامل، والتصفيف بعد الاستحمام، وقد يساهم ذلك في العلاج أو التخفيف من مشكلتك.

• يفضل تجفيف الشعر برفق بالفوطة، ويفضل أن يتم تسليك التشابك بالأصابع، ثم بداية التسليك باستخدام مشط متباعد السنون من أسفل إلى أعلى، ثم استخدام الفرشاة في النهاية.

• لا تضعي أي مستحضرات يوجد بها كحول مثل: الجل والموس وسبراي الشعر على الشعر عند تصفيفه.

• تجنب فرد الشعر بالكريمات الكيميائية، أو بالتسخين مرة أخرى، وكذلك تغيير اللون بالصبغات باستمرار، وبالأخص التي تحتوي على الأمونيا.

لا مانع من معالجة الشعر بالكراتين أو البروتين المعلوم المصدر، والخالي من مواد الفرد والفورمالين أو مشتقاته، ولا مانع أيضًا من ترطيب الشعر بالطرق المختلفة بعد عمل الكراتين، ويوجد كذلك مستحضرات موضعية على هيئة مسكات ومرطبات تحتوي على الكراتين مثل منتجات الكراتين الخاصة ب phyto؛ ويمكن عمل حمامات زيوت طبيعية بصورة متكررة (مرة أسبوعيًا) لترطيب الشعر، ويمكن استخدام الزيوت الطبيعية النقية المعلومة المصدر والمصرح لها بالتداول، وأيضا استخدام البلسم الذي يشطف أثناء الاستحمام بعد غسيل الشعر بالشامبو، من الأمور المهمة أيضًا لترطيب الشعر كما ذكرت سابقا.

وأخيرًا: يوجد حاليًا أنواع من الماسكات الجيدة مثل: Ecrinal hair mask, phytokeratine mask، وأنواع من البلسم التي تترك على الشعر بعد الاستحمام مثل:Phytokeratin serum, Phyto 7 or 9, Decros nourishing and reparative conditioner or Nutricerat serum.

إذا كان هناك صلع وراثي مصاحب، فالعلاج الأمثل هو مستحضر (المينوكسيديل)، ويجب استعماله بالجرعة السليمة، ولفترات طويلة، وحتى لا تعود الأمور إلى ما كانت عليه سريعاً بعد التوقف عن العلاج؛ يجب استخدامه بالجرعة الكاملة لمدة سنة كاملة أو أكثر، بمعدل 6 بخات مرتين يومياً على فروة الرأس، وهي جافة، والتأكد من تلامس المستحضر من فروة الرأس؛ حتى لا يضيع على الشعر، على أن يكون ذلك تحت الإشراف الطبي؛ لإعطائك كل المعلومات الوافية عن المستحضر، والمحاذير المتعلقة باستخدامه، والآثار الجانبية، ومتابعة حالتك.

مشكلة الصلع الوراثي مشكلة ممتدة، وتتطور إلى الأسوأ مع الوقت؛ ولذلك يجب العلاج مبكرًا قدر المستطاع قبل فقد الشعر؛ حتى تكون النتيجة مُرْضية، وفي العادة يجب استخدام (المينوكسيدل) لفترات طويلة، وربما بشكل مستمر، واعتبارها من الروتين اليومي للشخص مثل غسيل الأسنان، وما شابه ذلك، وهذا العقار مصرح له بالتداول، ويباع في الصيدليات بدون وصفة طبية، ولا يُنصح بتقليل الجرعة؛ حتى يتم الحفاظ على النتيجة، وحتى لا تعود كما كانت أو تتطور إلى الأسوأ.

أتمنى لك التوفيق والسعادة، وحفظك الله من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • العراق لانة

    حلو

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً