الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الزائدة الجلدية الشرجية الملتهبة، ما هو علاجها الجذري؟

السؤال

السلام عليكم.

مشكلتي بدأت منذ خمس سنوات، حيث تزوجت وحملت مباشرة، ولم أشك من شيء، وفجأه ظهرت لدي زائدة جلدية شرجية، وكانت تؤلمني بشدة عند الحركة، وتنزف صديدا ونقاط دم قاتمة اللون، فذهبت إلى طبيبة جراحة، وأخبرتني أنني أعاني من البواسير، وقامت بكي الزائدة، ومن وقتها تعافيت تماما، لكن بقيت الزائدة موجودة.

بعد عامين أنجبت طفلي الثاني، وعانيت من البواسير بعد الولادة لمدة أسبوعين، انتظمت خلالهما على مرهم بروكتو جليفينول وشفيت تماما.

الآن رزقت بمولود ثالث -ولله الحمد- ولم أعانِ من شيء لمدة شهر بعد الولادة، وبعدها أصبت بإمساك تسبب في رجوع البواسير، بالإضافة إلى شرخ، فاستخدمت مرهم بروكتو، لكنه -للأسف- سبب لي حكة شديدة، فاستبدلته بمرهم وتحاميل نيوهيلار، وكنت أشفى قليلا، ثم تعود الحالة من جديد مع أدنى ضغط في الإخراج، حتى وإن لم يكن إمساكا، فعانيت منهما شهرين كاملين، وفي نهاية الشهر الثاني لاحظت أن الزائدة الجلدية التهبت من جديد، وأصبحت تفرز صديدا وتؤلمني، وتسبب الحكة والحرقان أحيانا.

الآن بعد الشهرين أشعر أنني شفيت تماما من ألم البواسير والشرخ -ولله الحمد- لكن بقيت الزائدة الجلدية ملتهبة، فهل يوجد علاج يمكن استخدامه دون اللجوء إلى الطبيبة؟ لأنه يشق علي زيارتها، فهي ليست في مدينتي، ويتوجب علي السفر إليها، وهل توجد طريقة تخلصني من هذه الزائدة للأبد؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أريج حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من المعلوم أن البواسير عند السيدات تشتد في أواخر أيام الحمل، ولكن تشفى في كثير من الأحيان بعد الولادة بفترة، ومن أكثر المشاكل الطبية التي تؤدي إلى البواسير وإلى الشرخ الشرجي، هي الإمساك، نتيجة النقص في تناول السوائل والألياف.

ولتجنب تكرار البواسير مرة أخرى يجب الإكثار من شرب الماء والعصائر، خصوصا عصير الخوخ وعصير التين المجفف المنقوع، وتناول فاكهة التين الطازج والخوخ، وتناول المزيد من السلطات، مع الإكثار من زيت الزيتون، ويمكنك تناول ثلاث ملاعق من زيت الزيتون على الريق صباحا قبل الإفطار، ومثلهم ليلا، مع تناول الخضروات المطبوخة، والخبز الأسمر، وشوربة الشوفان وتلبينة الشعير، وهي عبارة عن مغلي ملعقتين شعير مطحون في كوب حليب دافئ قبل النوم، كل ذلك يساعد على إخراج لين، وبالتالي عدم الضغط على فتحة وعضلات الشرج، وإعطاء فرصة للبواسير في الشفاء التام والسريع، ويمكن تناول حبيبات Agiolax ملعقة كبيرة مرتين يوميا؛ للمساعدة في علاج الإمساك، أو أكياس fybogel على كوب من الماء، وبالتالي يمكن علاج البواسير من الدرجتين الأولى والثانية -إن شاء الله- .

ونزول صديد ودم مع وجود ألم في الزائدة التي تتكلمين عنها، يشير إلى وجود ناسور وليس مجرد زائدة جلدية، وفي كل الأحوال فإن العلاج النهائي للزائدة الجلدية أو الناسور هي الجراحة، ولكن حتى تتيسر الظروف، يمكنك تناول مضاد حيوي KLACID 1 GM يوميا كبسولة واحدة، لمدة 7 أيام، مع تناول مسكن حبوب TELCOTIL 20 MG مرة واحدة في اليوم، مع الحرص على عدم الجلوس على الكراسي لفترات طويلة، والحرص على الجلوس في مطهر الديتول في الماء الفاتر مرة أو مرتين في اليوم، وملاحظة الفارق بعد ذلك، وإذا عاد الألم ثم نزول الصديد من جديد، فلا بد من إجراء العملية الجراحية.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً