الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من كثرة التبول، فما نصيحتكم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة عمري 30 سنة، أعاني من الاكتئاب، وما زلت بفترة العلاج منه، كما أعاني من كثرة التبول، والذهاب إلى الحمام باستمرار، ولفترة تزيد عن الساعة، ولا أمكث في فراشي أقل من دقيقة في كل مرة، وذات مرة ضغطت على نفسي بقوة وعنف من أجل التخلص من البول، وفي الصباح أحسست بألم وحرقان في الجهة اليسرى من المنطقة الحساسة، استمر معي لأكثر من ثلاثة أسابيع؛ مما جعلني أشعر بالقلق أن يكون غشاء البكارة أصابه الأذى من ذلك، فما تشخيصكم لحالتي؟

أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الأعراض التي تعانين منها تدل على وجود التهابات بولية، ويجب عدم إهمالها، لأنها قد تتطور وتصعد للكليتين -لا قدر الله-، لذلك يجب عمل تحليلين للبول، الأول: عادي، والثاني: زراعة، فإن تبين بالتحليل نوع الجرثوم المسبب للالتهاب، فيجب إعطاء المضاد الحيوي المناسب له، وذلك بناء على نتيجة الزراعة، وإن لم يتبين ذلك، فيجب إعادة التحليل مرة ثانية بعده بفاصل أسبوع.

في حال لم تتمكني من مراجعة الطبيبة الآن، ولمساعدتك في هذه الظروف يمكنك تناول حبوب تسمى (ليفاكوين) عيار 500 ملغ، حبة واحدة يوميا مدة 5 أيام.

وأطمئنك بأن غشاء البكارة عندك سيكون سليما، وستكونين عذراء -بإذن الله تعالى-، ذلك أن الضغط على الفرج، أو على فتحة المهبل، أو على المثانة، لا يمكن أن يسبب أذية في غشاء البكارة، هذا الأمر مستحيل الحدوث عمليا، فالغشاء هو طبقة لحمية لها سماكة ولها مقاومة، وهو ليس بغشاء رقيق -كما يوحي بذلك اسمه-، كما أنه ليس على مستوى الفرج، ولا يتصل بالفرج، بل هو في داخل المهبل وليس من السهل ملامسته، وحتى لو حدثت ملامسته، فإنه لن يتضرر بهذه الملامسة.

إن ما رأيته حين قمت بفحص نفسك هو أمر طبيعي جدا، ولا يدل على أن الغشاء قد تأذى أبدا، فاطمأني تماما، وأبعدي عنك الوساوس والمخاوف، وركزي في مستقبلك القادم، والذي أتمنى لك فيه كل التوفيق -إن شاء الله تعالى-.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • المغرب مريم

    شكرا للاجابة على استفساري وسوف اجري الفحوصات الازمة عند اختصاصية ان شاء الله واشكركم على مجهوداتكم في موقع اسلام ويب

  • المغرب مريم

    اشكرك دكتورة رغدة على الرد عن سؤالي وانشاء الله ساقوم بما نصحتني اياه من فحوصات وتحاليل ودمتي متالقة تحياتي

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً