الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أخذت الإبر التفجيرية في اليوم الـ11 من الدورة، فهل يمكن حدوث الحمل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا سيدة متزوجة منذ أربع سنوات، لم تكن دورتي الشهرية منتظمة قبل الزواج، فكانت تتأخر وتغيب عني لعدة أشهر، وبعد الزواج أصبحت تتأخر علي من أسبوع إلى شهر، فبدأت العلاج بأخذ دواء للسكري والمنشطات من ثاني يوم الدورة، والإبر التفجيرية من اليوم 12 من الدورة، وحملت بعد سنة تقريباً، ورزقني الله بمولودة، أصبح عمرها سنتان وثمانية أشهر.

أحاول الحمل بعد فطام ابنتي، وأخذت دواء لتنشيف الحليب، وبزيارتي الأخيرة للطبيبة تبين وجود تكيس على المبايض، وعندما نزلت علي الدورة بتاريخ: 28/10، كانت عبارة عن إفرازات بنية أو سوداء، ودم خفيف استمر لمدة 6 أيام، وكتبت لي الطبيبة دواء لتنزل الدورة بشكل طبيعي، ونزلت علي لمدة يومين فقط، وأيضاً وصفت لي منشطاً من ثاني يوم الدورة، وإبراً تفجيرية، ودواء للسكري، وكانت الدورة بتاريخ: 8/11، وأخذت الإبر بتاريخ: 18/11، قبل أسبوع تقريباً.

اختلفت طريقة علاجي في حملي الأول عن هذه الطريقة، وأخشى من عدم حدوث الحمل، ففي المرة الأولى جاءتني الدورة بشكل طبيعي، وبدون أدوية، وفي هذه المرة نزلت بعد تناولي أدوية لإنزالها، كما أن الإبر التفجيرية التي أخذتها في المرة الأولى كانت في اليوم 12 من الدورة، أما الآن أخذت الإبر في اليوم 11 من الدورة، وحدث الجماع في اليوم 36، هل يمكن أن يحدث الحمل بهذه الطريقة؟

أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ May حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أتفهم خوفك وقلقك -يا ابنتي-، وأطمئنك بأن كل ما ذكرت من تفاصيل بشأن نزول الدورة، أو توقيت الجماع، أو توقيت الإبرة التفجيرية، فإن كل هذا لن يكون له تأثير سلبي على نسبة حدوث الحمل -إن شاء الله تعالى- لكنني أحب أن أوضح لك نقطة هامة، وهي أن نسبة حدوث الحمل في كل شهر هي نسبة لا تتجاوز 20٪، وهذا في أحسن الظروف، لكنها نسبة تراكمية، أي أنها تزاد (ولا تتضاعف) شهراً بعد شهر، لتصبح بعد مرور سنة 85٪، وهذا الكلام ينطبق أيضاً على من تتناول المنشطات؛ لذلك يجب عدم توقع حدوث الحمل من أول شهر، أو أول محاولة تنشيط، حتى لو أنه صادف وحدث عندك من أول محاولة تنشيط في المرة السابقة، فهذا كان مجرد مصادفة ليس إلا، لكن الاحتمال الذي يجب أن تتوقعيه لحدوث الحمل في هذا الشهر هو بحدود 20٪ فقط، وبالتالي يجب توقع بأنك قد تحتاجين لتكرار محاولة التنشيط ثانية، هذا والله -عز وجل- أعلم.

ومن الأفضل دائماً عمل تحاليل هرمونية للتأكد من الوضع بعد الولادة، وعلاج أي خلل قد يتواجد قبل البدء بالمنشطات، فإن لم تكوني قد قمت بعمل هذه التحاليل من قبل، فانصحك بعملها الآن وهي:

LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE T3-T4-PROLACTIN-DHEAS، ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة، وفي الصباح.

أسأل الله -عز وجل- أن يمتعك بثوب الصحة والعافية دائماً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً