الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عندي تكرار تبول وألم، هل أعاني من ضيق المجرى؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أولا: أستغفر الله العظيم من كل ذنب وأتوب إليه.

ثانيا: عندي مشكلتان:
الأولى وهي: أني قمت بعمل العادة السرية باستخدام مادة لزجة؛ مما أدى إلى حرقان شديد جدا لمدة يومين، ثم خف الألم بعد ذلك، ليكون عبارة عن ألم خفيف عند بداية التبول، يصحبه لسعة بقناة مجرى البول، وقد تستمر لساعات، وهي لسعة خفيفة.

الثانية: أني أدخل الحمام مرات كثيرة، وهذه مشكلة قديمة من قبل المشكلة الأولى، والمهم أني ذهبت للطبيب؛ لأني سأتزوج بعد ثلاثة شهور، وطلب مني الطبيب عمل موجات صوتية على المسالك، مع أني ذهبت في المقام الأول لمشكلة اللسعة، وتم عمل الموجات، وكان في المثانة (850) ملليمتر ماء قبل التبول، أصبحت (70) ملل بعد التبول، وحجم البروستاتا (29) وقال لي: أنت لا تعاني ضيقا بدليل أنك استطعت تفريغ حوالي (750) مل ماء في مرة تبول، والمهم أن الدكتور كتب لي كيلفوكس (500) حبتين يوميا، وبيبون حبتين.

وسؤالي كالآتي:
1- هل كلامه صحيح أني لا أعاني ضيقا؟ فمن أين يأتيني الألم مع التبول؟ وأحس به بقناة مجرى البول، ويعقبه اللسعة، وأحيانا بدون تبول مع الحركة ولبس الضيّق أحس أني مقطوع بشفرة من الداخل.
2- أيضاً أنا مقبل على الزواج بعد (3) شهور، هل حالتي هذه تؤثر على زواجي؟
3- هل أحتاج منظارا؟ وهل يحتاج المنظار لتركيب قسطرة لعدة أيام؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إيهاب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا بد من عمل تحليل للبول، ومقياس اندفاع البول, فإذا كان تحليل البول سليما فغالبا ما تشكو منه من حرقان البول بسبب استخدام الصابون في فتحة التبول؛ مما يسبب التهابا كيماويا، وعادة ما يزول الالتهاب دون علاج. ولو كان مقياس اندفاع البول سليما، فلا يوجد ضيق بمجرى البول، ولا داعي للمنظار أو تركيب قسطرة.

وأما لو ظهر صديد في البول، فلا بد من عمل مزرعة، وتناول المضاد الحيوي المناسب طبقا للمزرعة، وكذلك لو كان مقياس اندفاع البول ضعيفا، فعليك بعمل أشعة صاعدة من مجرى البول؛ لمعرفة شدة ضيق مجرى البول، ومسافة الضيق, وعندها يمكن تقرير ما إذا كنت تحتاج إلى عمل منظار أم جراحة.

وبالنسبة لشق مجرى البول عن طريق المنظار، فعادة ما يتم تركيب قسطرة لمدة أسبوع على الأقل, كما يجب عمل توسيع لمجرى البول باستخدام موسعات حديدية بعد أسبوع أو أسبوعين من رفع القسطرة؛ وذلك لتفادي ارتجاع الضيق، والاطمئنان على اتساع مجرى البول. وبالنسبة للجراحة، فإنه يمكن اللجوء إليها إذا كان الضيق عنيفا، أو عند فشل المنظار.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً