الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من أعراض التصلب اللويحي العصبي المزمن، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
شكرا على خدماتكم في هذا الموقع الرائع.

أنا فتاة جامعية عمري 21 سنة، أصبت بالتهاب العصب البصري عندما كنت في سن 14 سنة، وتم العلاج بالكورتيزون والفيتامينات، وشفيت -والحمد لله-، وعاد لي الالتهاب في العين ذاتها بعد سنة، وعالجتها، ثم عاد لي الالتهاب للمرة الثانية بعد سنتين، ولكن في العين الأخرى، ولم يعد لي منذ 4 سنوات -والحمد لله-، مع العلم أنني لم أنقطع أبدا عن تناول الفيتامينات.

أعلم أنني أعاني من أعراض التصلب اللويحي العصبي المزمن، ولكنني أستفسر: هل غيابه لفترة 4 سنوات، يعني أن احتمال عودته أصبح ضعيفاً، أم لا؟ وهل الإصابة بالتهاب العصب البصري يعني أن الإصابة بالتصلب اللويحي سيحدث في المستقبل بشكل مؤكد، أم أن الالتهاب يمكن أن يغيب بلا رجعة، أم أنه احتمال ضعيف؟

أنا الآن في سن الزواج، وخائفة جداً أن أتزوج وأنجب الأطفال وأظلمهم وأهملهم، مع احتمال الإصابة بهذا المرض، فبماذا تشيرون علي؟

أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سمر حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

التهاب العصب البصري شائع، ووصفي للإصابة بالتصلب اللويحي، ومع ذلك فهو يشكل نسبة 15-25% من حالات البدء الوحيد لمرض التصلب، و90% من حالات التهاب العصب البصري تشفى بشكل تام، ولا تترك أي عواقب.

نكس الإصابة وتكررها وارد جداً، سواء في العين ذاتها، أو بالعين الأخرى، حيث يعاني 85% من المرضى من صورة ارتدادية، ونكس للمرض 55%، منهم خلال السنة الأولى، و90% خلال الخمس سنوات الأولى، وغياب الإصابة لشهور أو سنوات (كما في حالتك أختي الكريمة)، هو مؤشر إيجابي لهجوم المرض، -وكما قلنا سابقاً- لا يعني بالضرورة الإصابة بالتصلب اللويحي، ويقلل كثيراً من نسبة حدوثه مستقبلاً، ولكن لا يلغيها مئة بالمئة.

التكهن بحدوث الأمراض، هو ضرب من عدم الثقة بالله -سبحانه وتعالى-، فلا أحد يضمن استمرار صحته وعافيته، حتى لو كان معافىً تماماً دون أي أمراض، أو إصابات سابقة.

مع أطيب التمنيات لك بدوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً