الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عادت لي الوساوس بعد انتهائي من فترة العلاج المحددة، فماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أنا سيدة متزوجة، استشرتكم سابقاً عن حالتي، وتم وصف دواء (زولفت)، شعرت بالتحسن بعد انتهاء مدة العلاج المطلوبة، ولكن عادت معاناتي من الوسواس مرة أخرى، فأحياناً تنتابني لحظات من التوتر والكتمان ونوع من الوسواس، خاصة أثناء قيادتي للسيارة، مثل الوسواس في الدين والذات الإلهية، فماذا أفعل؟

أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

نشكر لك التواصل مع إسلام ويب.

الدليل على تحسُّنك يعني أنك -إن شاء الله تعالى- صاحبة استجابات إيجابية، الدواء نعم يفيد، ويفيد كثيرًا، لكن الدواء وحده لا يؤدِّي إلى تحسُّنٍ كامل لدى الإنسان، فالذي يتضح لي أنه كان لديك إرادة جيدة للتحسُّن، مع تناول الدواء، وهذا هو الذي أفادك.

الآن المطلوب هو أن تُحقري الأفكار التوترية والقلقية، وأن تُنظمي حياتك، وأن تمارسي بعض التمارين الرياضية، والوسواس يجب ألا يُناقش أبدًا، ومارسي بعض التمارين الرياضية، وكذلك تمارين الاسترخاء، هذا هو الذي يفيدك.

لا تستعجلي في الرجوع لتناول الدواء مرة أخرى، هذا لا يعني أن الدواء يُشكِّل خطورة أو يجلب أي سوء أو آثار وأضرار جسدية أو نفسية، الهدف هو ألا تستعجلي في استعمال الأدوية، ولا تعتمدي عليها كثيرًا، لأن ذلك سوف يُضعف ممارساتك السلوكية ويغير نمط حياتك وإصرارك على التغيُّر، فالجئي لهذا المنهج والأسلوب، ولا داعي لاستعمال الدواء مرة أخرى في هذه المرحلة.

باركَ الله فيك وجزاك خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً