الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عندما أخلد أحياناً للنوم تنتابني انتفاضة مفاجئة للجسم لا إرادية، فما سببها؟

السؤال

السلام عليكم

أحيانًا عندما أخلد للنوم تنتابني انتفاضة مفاجئة للجسم لا إرادية، فماذا يعني هذا الأمر؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

المعلومات قد لا تكون كافية حول شكواك هذه، وإن كان جوهر الشكوى أو ما تعاني منه قد أوضحته، والأمر يحتاج للمزيد من الاستقصاء والتمحيص الطبي.

الذي أراه –وحسب ما هو متاح– أن هذه الانتفاضة المفاجئة لجسمك تنتج من الإجهاد، الإجهاد النفسي أو الإجهاد الجسدي، والإنسان حين يكون ما بين النوم واليقظة تحدث هذه الانتفاضات اللاإرادية والانقباضات في العضلات، هذا من ناحية.

من ناحية ثانية: هنالك ظاهرة تحدث لدى بعض الناس، والإنسان قد يحسُّ بشيءٍ مثل القشعريرة أو الانتفاضة البسيطة حين يكون في بدايات النوم أو في نهايته، وبعض الناس قد يسمع أصواتًا غير واضحة، وبعض الناس يحسّ كأنَّ تيارًا كهربائيًا بسيطًا يسري في جسده. هذه الظواهر جميعًا تُسمى بالهلاوس الكاذبة، أو ما يشبه بالهلاوس، وهي ظاهرة مزعجة لبعض الناس، خاصة حين يكونون في بدايات النوم، لكنها غير خطيرة، ولا تعني أي شيء.

كل المطلوب في مثل هذه الحالات هو أن يذهب الإنسان إلى فراشه وهو في راحة بال، وأن يكون ملتزمًا بأذكار النوم، وأن يمارس بعض التمارين الاسترخائية مثل تمارين التنفس المتدرج (شهيقاً وزفيراً) يأخذه الإنسان بعمقٍ شديدٍ، وفي حالة استرخاء ذهني وبدني. هذا قد يكون أحد العلاجات الرئيسية لهذه الحالات.

كما أننا ندعو الناس الذين يعانون من هذه الهلاوس الكاذبة والانتفاضات الجسدية قبل النوم أن يُقللوا من شُرب الشاي والقهوة، وألا يناموا نهارًا، وأن يُقللوا من الأطعمة الثقيلة أو الدسمة في أثناء الليل، وأن يتوضؤوا قبل النوم ويصلوا شيئاً من النافلة، هذا كله يفيد ويُساعد.

وبالله التوفيق والسداد، ونشكرك على الصلة بإسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً