الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا أحس بالبارد والحار على السن، ما تفسير ذلك؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لقد سقطت على سني الأمامي، وبعد مرور سنة من سقوطي أصبحت لا أحس بالبارد والحار على هذا السن، فما تفسير ذلك؟

مع العلم أنه أصبح لون السن داكناً، وذلك الأمر يزعجني، ولاحظت تكسرًا خفيفًا في أسفل السن، وأصبح السن الذي بجانبه أطول قليلاً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد العزيز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا بك -أخي الكريم- في موقع استشارات إسلام ويب.
يجب أن تعلم أن أي رض على الأسنان نتيجة حوادث الاصطدام أو السقوط تتطلب فحصًا دقيقًا من قبل الطبيب لتحديد درجة الأذية، ويجب أن يتم فحص حيوية العصب السني، ومراقبة السن لمدة أسبوعين؛ كون أغلب رضوض الأسنان الناتجة عن السقوط تترافق مع تموت ضمن العصب السني أو كسر على مستوى تاج السن، أو جذر السن، ولا يرى بالعين أو حتى كسر ضمن العظم، أو خلع السن من مسكنه أحيانًا؛ مما يتطلب مراجعة الطبيب فورًا لتقييم درجة الأذية وعلاجها.

بالنسبة لحالتك حدث لديك تموت ضمن السن نتيجة الرض؛ لذلك فقدت الإحساس بالبارد أو الساخن، ونتيجة هذا التموت ضمن نسيج اللب السني يحدث تلون السن أيضًا، ويأخذ السن اللون الرمادي، ويصبح السن بالتالي أكثر عرضة للكسر؛ لذلك عليك مراجعة الطبيب بأسرع وقت.

ويكون الإجراء العلاجي كالتالي:
1- إجراء أشعة للسن المصاب لتأكيد أو نفي وجود أي أذية عظمية حول السن، ناتجة عن انتقال التعفن من قناة العصب إلى العظم، وفي حال وجودها يتطلب إزالتها جراحيًا بعد الانتهاء من علاج عصب السن (بعملية قطع ذروة السن المصاب بآفة ذروية).
2- إجراء علاج لعصب السن، وتنظيف الحجرة والقناة التي يسكنها العصب بشكل جيد، وإجراء حشو جيد للقناة.
3- إجراء تاج تجميلي واق لحماية السن من التكسر مستقبلا، وللتغلب على مشكلة تغير اللون.

وأخيرا عليك الانتباه لأي شكاية سنية مستقبلا، ومراجعة الطبيب مباشرة حيث يكون العلاج لأي أذية سنية بسيطًا في بدايته.

أسأل الله لك الشفاء العاجل، مع أطيب الأماني.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً