الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بضيق في التنفس ولا أستطيع أخذ نفس كامل، ما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم

أنا بعمر 18 عاماً، وزني 49 وطولي 157، قبل فترة أصبت بنوبات هلع، وما زالت مستمرة إلى الآن، وبشكل أقل من السابق.

أشعر بضيق في التنفس، ولا أستطيع أخذ نفس كامل، وآلام متنقلة في صدري من الناحيتين، وآلام في الترقوة وعظمتي الكتف والذراع الأيسر.

قرأت عن السكتة القلبية، وأشعر بأعراضها وأخاف وأتوتر حين يؤلمني كتفي وذراعي، حتى أشعر أنني أهتز من شدة توتري, كل الوقت أشعر أنني متوترة وخائفة من الموت والأمراض خاصة أمراض القلب.

ذهبت إلى طبيب الباطنية وأجريت تحليل فيتامين دال وكان بمعدل 4 وأجرى الكشف على صدري فقط بالسماعة، وقال: إنه شد في العضلات، وأنا خائفة جداً.

الألم في الجهة اليسرى من صدري، يأتي لدقائق أو ثوان، ويذهب عندما أغير طريقة جلوسي، ويأتي أيضاً عندما أنهي أعمال المنزل، ويذهب عند الراحة.

أرجوكم طمئنوني، هل يلزمني الذهاب لطبيب القلب؟ أنا أخاف من الموت كثيراً، وكل شيء أربطه بالموت، وأغلب الوقت ويدي على قلبي أتحسس النبضات، وأخاف عندما تصبح سريعة.

أثق في إجابتكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ تهاني حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا تذهبي بعيداً بالخوف من أمراض القلب والشرايين، والتي لا تصيب الشباب إلا إذا كان الشخص معروفاً عنه أنه لديه مشاكل في الصمامات أو مولود بعيوب خلقية في القلب.

إن معدل فيتامين د لديك منخفض للغاية، وينبغي أن تكون النسبة من 30 – 40، ليعمل على امتصاص الكالسيوم من الأمعاء إلى الدورة الدموية، ثم نقل الكالسيوم من الدورة الدموية ليتم ترسبه في العظام، وبالتالي فإن نقص فيتامين د الشديد وعدم تناول الحليب بشكل يومي يؤدي إلى الكثير من آلام العظام، وفي المفاصل والأربطة التي تعانين منها، ولا علاقة بين تلك الآلام وأمراض القلب.

من الضروري أخذ حقنة فيتامين د جرعة 600000 وحدة دولية لزيادة نسبة الفيتامين، ثم تناول الكبسولات اليومية جرعة 1000 وحدة دولية بعد ذلك، أو جرعة 50000 وحدة دولية الأسبوعية لمدة 8 - 16 أسبوعاً، مع ضرورة التعرض للشمس في إحدى غرف المنزل المشمسة نصف ساعة، ثلاث مرات في الأسبوع مع التغذية الجيدة من البروتين الحيواني والتمر والعسل، وشرب المزيد من الحليب وتناول منتجات الألبان، وتناول مقويات للدم مثل كبسولات maternal يومياً كبسولة واحدة، وذلك لأن وزنك يحتاج إلى زيادة لا تقل عن 7 - 10 .

حالة الهلع أو panic disorders موصوفة في الطب النفسي وتؤدي إلى الخفقان أو زيادة نبض القلب مع ضيق التنفس، وهي حالة من الخوف وضيق التنفس، والخوف الشديد من الموت وهي حالة نفسية تنتاب المريض نتيجة لتعرضه لحادث مرعب أو مؤلم أو تجربة صحية أو اجتماعية مؤلمة تؤدي إلى خلل في وظائف هرمون مهم جداً موجود في المخ لتوصيل الإشارات العصبية، وهو هرمون السيروتينين.

يصاحب ذلك الشعور خفقان كبير على مستوى القلب، ورغبة في التقيؤ، وفي بعض الأحيان يكون ذلك مصحوباً بدوار، ويتخلل كل هذه الأعراض هلع شديد وانطباع لدى المريض بأن الموت يقترب منه، وبأن مكروها سوف يلحق به.

نوبات الهلع هذه تتعلق أولاً وأساساً بأسباب نفسية, وغالباً ما تظهر لأول مرة بعد حادثة بعينها أو إحباط يعيشه الشخص.

لذلك فإن العلاج المعرفي من خلال معرفة طبيعة المرض، ومتابعة الحالة مع استشاري نفسي مع التفكير الإيجابي الذي يساعد كثيراً في علاج تلك الحالة، مع تناول أقراص Prozac 20 mg لمدة لا تقل عن 6 شهور للتخفيف من حدة نوبات الهلع، وعلاجها تماماً أو تناول cipralex 10 mg لنفس المدة.

مع ضرورة المصالحة مع النفس وتغذية الروح كما نغذي الجسد من خلال الصلاة على وقتها وبر الوالدين وقراءة ورد من القرآن والدعاء والذكر وممارسة الرياضة بشكل منتظم خصوصاً المشي والركض كل ذلك يحسن الحالة المزاجية ويصلح النفس مع البدن.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً