الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عناد الأطفال.. كيف نستثمره في صالحهم؟

السؤال

السلام عليكم.

جزاكم الله عنا وعن أمة الإسلام كل الخير، وجعل هذا الموقع وما يُخط فيه من كلمات في ميزان حسناتكم أضعافا مضاعفة، فقد قرأت الكثير في هذا الموقع من استشارات تستحق منا لكم الثناء والتقدير على هذا الجهد، فنسأل الله أن يجعل بلدكم آمناً مطمئناً سخاءً رخاءً إلى قيام الساعة، وأن يجنبكم الفتن ما ظهر منها وما بطن.

فإن استشارتي هي: من خلال ما قرأته مرارا وتكرارا من الأطباء الأكارم عن إمكانية تطويع عناد الطفل إن صح التعبير إلى أمور مستحسنة، فما هو السبيل أو الطريقة التي بإمكاني أن أطوع عناد طفلي أو طفلتي إلى ما فيه مصلحته ومصلحة العائلة ككل؟ لأن أكثر ما يعانيه الآباء اليوم من أبنائهم هو العناد الذي أوقن تماما أنه ليس مدعاة إلى القلق بقدر كبير، إلا أنني أحب أن أستخدم هذا العناد في هذا الطفل أو الطفلة فيما يصب بمصلحتهما.

وجزاكم الله عنا الجنة، بل الفردوس الأعلى بلا حساب ولا عذاب.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ omar حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونسأل الله تعالى أن يحفظ أطفالك ويرعاهم، ويجعلهم من الصالحين البارين لوالديهم -إن شاء الله-.

أولاً: نقول لك إن حالة الطفل وترتيبه يؤثران كثيراً على تربيته من حيث الاهتمام الزائد به، ومن التركيز عليه في كل صغيرة وكبيرة، ومن الخوف عليه من السوء، وما إلى ذلك من المؤثرات البيئية والأسرية، ولا بد من وضع ذلك في الاعتبار.

والطفل في بعض المراحل العمرية قد لا يدرك الخير ولا الشر، ولا الحسن ولا القبيح، فهو يقلد ما يشاهده من سلوك الوالدين أو الأطفال الذين في سنه.

وإذا تم إشباع حاجات الطفل في كل مرحلة من مراحل عمره؛ ينمو نمواً سوياً إن شاء الله معافى من التعقيدات النفسية، فقد يكون محتاجاً لمزيد من العطف والحنان، وإشعاره بالأمن والأمان في بيئة خالية من التوترات والتهديدات.

وينبغي أن لا يحرم الطفل من اللعب، أو أن يعامل معاملة الشخص الكبير، فيطلب منه ما يفوق قدراته وإمكانياته فيعجز عنها، ويكون عرضة للإحباطات والضغوط والصراعات النفسية.

كما أن القدوة الحسنة تلعب دوراً كبيراً في تكوين شخصية الطفل، فلا نكذب عليه فيتعلم الكذب، ولا نخوفه فيتعلم الخوف والجبن.

والأهم من ذلك كله -أخي الكريم- أن يُربى الطفل برزق حلال بعيدا عن كل الشبهات، وأن ندعوا له باستمرار، والله تعالى هو الهادي وهو الحافظ.

ثانياً: بالنسبة للعناد أو عدم الطاعة وعدم سماع الكلام أحياناً؛ يكون بسبب أن الطفل يريد أن يكون مستقلاً في رأيه وتصرفاته واختياراته واهتماماته، وربما يكون العناد وسيلة يستخدمها الطفل لجذب الانتباه والاهتمام، أو رفضا لطريقة المعاملة التي يتلقاها ممن حوله.

فيمكن -أخي الكريم- استخدام لوحة التعزيز لتثبيت السلوك المرغوب فيه وإطفاء السلوك غير المرغوب، والأمر يعتمد على مدى إدراك الطفل للثواب والعقاب المعنوي والمادي.

نسأل الله تعالى لهم الهداية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الأردن عمر

    جزاكم الله خيرا

  • مصر حماده عبدالس


    جزاكم الله خيرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً