الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما سبب نزول دم الدورة بغزارة غير اعتيادية؟ وهل هو علامة على تضرر الغشاء؟

السؤال

السلام عليكم دكتورة رغدة..

أنا فعلا خجلة منكم لكثرة أسئلتي، ولكن والله لوﻻ القلق الذي ينتابني لم أكن لأطرحها عليكم.

فقد نزلت علي الدورة بتاريخ 20/ 11، مع العلم أن الشهر الماضي جاءتني بتاريخ 27 أو 29 / 10، فهل تقدمها عن موعدها بهذا الشكل أمر طبيعي؟

وما أقلقني أكثر أن الدورة تكون دائما أول يوم قليلة، وبداية نزولها يكون لون الدم بنيا، ولكن هذه أول مرة يكون فيها نزول الدم كثيفا وداكنا، حتى أن ملابسي الداخلية كانت ممتلئة بشكل غير اعتيادي، وقد أفزعني ذلك، فهل هذا طبيعي؟ وهل له أي علاقة بفحصي لغشاء البكارة؟

فقد بدأ الشيطان يوسوس لي أن بكارتي زالت بالفحص (ﻻ قدر الله)، ولذلك فإن الدماء انتشرت على ملابسي بامتداد كبير، حيث أنه بالعادة لم تكن تنتشر بهذا الشكل، وهذا ما دفعني لأسألك عن سبب هذا الشيء، وأتمنى ان تسامحيني لجرأتي وكثرة أسئلتي، فوالله إن نفسي قد ضاقت كثيرا.

أتمنى لك دوام التقدم والنجاح.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا داعي للاعتذار-يا ابنتي- فنحن هنا للمساعدة، ومن الطبيعي جدا حدوث بعض الاضطراب أحيانا في الدورة الشهرية، ومثل هذا الاضطراب قد يحدث في بعض الظروف، مثلا: الامتحانات، أو المرض، أو غير ذلك من ظروف الشدة، لكن يجب أن لا يتكرر لأكثر من 3 مرات في السنة الواحدة، فإن لم يتكرر فهنا لا داعي للقلق أو الخوف؛ لأن الأمر يعتبر طبيعيا -كما ذكرت-.

أما إذا كان الاضطراب يتكرر لأكثر من ثلاث مرات في السنة؛ فهنا يجب عمل بعض التحاليل الهرمونية الأساسية لمحاولة معرفة السبب.

بالنسبة لشكل دم الحيض، أو لونه، أو طريقة نزوله، فهذا أمر لا أهمية طبية له، فمهما كان شكل أو لون دم الحيض فإن هذا لا يدل على مشكلة، ولا يعني بأن غشاء البكارة قد تأثر، فلا علاقة مطلقا بين غشاء البكارة وشكل أو لون أو كمية دم الحيض، والمهم أن يكون نزول الحيض لمدة من 2-8 أيام، فهذه هي المدة المقبولة للحيض من الناحية الطبية، لذلك اطمئني تماما من هذه الناحية، وأبعدي عنك الخوف والقلق، واستفيدي من وقتك بما يكون له مردود إيجابي على نفسك في الدنيا والآخرة.

أتمنى لك كل التوفيق -بإذن الله تعالى-.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً