الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حامل وتنتابني أحلام مزعجة، فما سبب ذلك؟

السؤال

السلام عليكم..

أنا حامل، ودائما أحلم أحلاما مزعجة، فأظل في حالة من اليأس والحزن، وتصيبني أوجاع غريبة لا أعلم مصدرها؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هبة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن للأحلام علاقة كبيرة بما نمر به من خبرات وأحدث خلال النهار، ولها أيضا علاقة بما يشغل تفكيرنا خلال الصحو، بمعنى آخر هي ترجمة وانعكاس لأفكارنا وهواجسنا، بل وكل ظروف حياتنا التي نمر بها خلال الصحو، وبالتالي فإن التحكم بهذه الأفكار والظروف، والتعامل معها بشكل منطقي وإيجابي خاصة في ظروف الشدة منها يمكن له أن يغير من طبيعة هذه الأحلام.

إن كل إنسان يحلم، ولكن إذا صادف أن الشخص صحا من نومه خلال فترة الحلم؛ فإنه سيذكر الحلم، أما إذا صادف أن صحا بعد انتهاء الحلم، فلن يذكره، وسيعتقد حينها بأنه من النوع الذي لا يحلم، وهذا غير صحيح، فكما سبق وذكرت، فإن الجميع يمر بمرحلة الأحلام، وطبيعتها تعتمد كثيرا على أفكاره وأحداث يومه.

وأحب أن أطمئنك وأقول لك:

بأن الأحلام لا تؤثر على الحمل حتى لو كانت مخيفة ومرعبة، فهي تحدث في مرحلة من النوم يكون فيها الذهن والجسم بحالة من اللاوعي، وبالتالي فإن أعضاء الجسم (وخاصة الغدد ) لا تتجاوب مع هذه الأحلام، فلا يتم إفراز هرمونات الشدة كما يحدث عندما يتعرض الجسم لمثل هذه الحوادث بشكل حقيقي وواقعي.

إذا اطمئني -يا ابنتي-، فجسمك أنت وكذلك جنينك لن يتأثرا بنوعية أحلامك، وحاولي أن تشغلي نفسك وذهنك خلال النهار بأمور وأعمال مفيدة تحبينها، بحيث يكون لها مردود إيجابي عليك من الداخل، فهنا أؤكد لك على أنك ستلاحظين تغيرا إلى الأفضل في طبيعة أحلامك -بإذن الله تعالى-.

أسأل الله عز وجل أن يتم لك الحمل على خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً