الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا زلت أعاني رغم سلامة كل الفحوصات، ما تشخيصكم ونصيحتكم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى

عمري (20) سنة، طالب جامعي.

أعاني من نغزات في القلب والصدر، وفي باقي جسمي أحيانا، خاصة عند القدم، مع حرقة خفيفة، والآلام في الكتف الأيسر تأتي لساعات محدودة، وصفير بالأذن متقطع عند الراحة وعند القيام بمجهود كالركض، أو ممارسة رياضة، أبدأ بحرارة خفيفة، مع زيادة ضربات القلب، وتنمل الصدر والرأس، والشعور بالتعب والخمول، مع غازات في البطن، وأشعر بأن أعصابي مشدودة، وقلق وتوتر، (علما أني أعاني من مشاكل عائلية).

ذهبت إلى الدكتور، وأجريت تخطيطا للقلب، وتحليلا للدم والسكري، وكان طبيعيا، وقست نبضات قلبي، فكانت (90) وضغطي كان (12/6.5) وكل الفحوصات سليمة -والحمد لله-، ولم يكتب لي علاجا، فاطمأننت وتجاهلت الأعراض كأنني لم أحس بها، علما بأنني قبل أسبوع أصابني استبراد، فقمت بالتقيؤ والإسهال والغثيان، وبعد (4) أيام تحسنت حالتي.

ما الفحوصات اللازم إجراؤها؛ للتخلص من هذه الأعراض المزعجة؟ وما العلاج المناسب لهذه الحالة؟

مع الشكر الجزيل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عدنان حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الأعراض المذكورة بالاستشارة تعتبر أعراضا لا نوعية، ولا تدل على الإصابة بمرض معين، وفي مثل هذه الحالة لا ينصح بإجراء أي من التحاليل الإضافية بعد التحاليل والدراسة التي أجراها لك طبيبك المعالج، والتي كانت نتائجها طبيعية -والحمد لله-.

لذا ينصح في المرحلة الحالية بمحاولة تجاهل هذه الأعراض، وتناسي فكرة الإصابة بالمرض، مع محاولة الانشغال ببعض النشاطات الرياضية، أو الاجتماعية، أو الثقافية، أو الدينية {ألا بذكر الله تطمئن القلوب} ويمكن في حالات التعب أو الصداع تناول المسكنات البسيطة كالبانادول أو البروفين، مع الابتعاد عن المنبهات كالشاي والقهوة وما شابه، وتنظيم أوقات النوم، وستشعر بالتحسن التدريجي -بإذن الله تعالى-، ونرجو من الله لك دوام الصحة والعافية.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً