الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما سبب خفقان القلب الزائد؟ وهل يتطور إلى مرض؟

السؤال

السلام عليكم

استشارتي: يوجد صوت بالقلب، وقد عملت إيكو، فقالوا إنه سليم، ولا يوجد ارتجاع، وعملت الإيكو 3 مرات خلال 4 سنوات، ولله الحمد كلها نفس النتيجة، ولا يوجد شيء، ولكن يأتيني خفقان من وقت لآخر.

سؤالي: ما سبب هذا الصوت؟ وهل ممكن أن يتطور إلى مرض؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سلطان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فما تسمعه هو صوت الخفقان، أي زيادة نبض القلب، والأصوات الناتجة عن مشاكل في الصمامات يمكن اكتشافها بسهولة بالإيكو، والذي أكد سلامة القلب والصمامات في كل مرة يتم فيها إجراء الإيكو؛ ولذلك لا يوجد مشاكل لديك في القلب إن شاء الله.

وللخفقان أسباب عديدة، ومن أشهرها فقر الدم، والنشاط الزائد في وظائف الغدة الدرقية، والحالة النفسية القلقة والمتوترة، واضطراب النوم؛ ولذلك يمكنك فحص صورة الدم (CBC) وفحص وظائف الغدة الدرقية (TSH & Free T4) وعرض نتائج التحليل على طبيب أمراض باطنة.

ولا مانع من تناول أحد الأدوية المضادة للحموضة مثل (Pariet 20 mg) على الريق صباحا، وتناول وجبات خفيفة ومتكررة، والبعد عن التوابل الحارة؛ لأن ارتجاع أحماض المعدة قد يؤدي إلى الخفقان والشرقة والكحة الليلة.

والحالة النفسية القلقة تؤدي إلى مرض يسمى (Anxiety) ولا يتم تشخيصه بشكل دقيق، ويهرب الناس من التفكير في الأمراض النفسية، رغم أن حقيقة تلك الأمراض مرتبطة بخلل في بعض الهرمونات والموصلات العصبية، مثل (دوبامين وسيروتينين) والتي تنقل الإشارات العصبية.

لذلك فإن زيارة طبيب نفسي مهمة للتشخيص والعلاج، وتتضمن الزيارات التحليل النفسي، والعلاج الدوائي بالأدوية المضادة للاكتئاب، مثل (cebralex 20 mg) أو دواء (Prozac 20 mg) مع ضرورة المشاركة في المناسبات الاجتماعية مع الأسرة والمجتمع المحيط، والمصالحة مع النفس، وتغذية الروح كما نغذي الجسد، من خلال الصلاة على وقتها، وبر الوالدين، وقراءة ورد من القرآن، والدعاء والذكر، وممارسة الرياضة بشكل منتظم، خصوصا المشي والركض؛ كل ذلك يحسن الحالة المزاجية، ويصلح النفس مع البدن.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • رومانيا sultan

    الله يجزاك خير ويجزي العاملين معك ولكم جزيل الشكر

  • لامية الجزايرية

    جزاكم الله كل خير عنا وجعله في ميزان حسناتكم

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً