الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما سبب تأخر الحمل بعد استئصال الورم الليفي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا سيدة متزوجة منذ سنتين، في السنة الأولى كنا نستعمل حبوبا والقذف الخارجي، ولم يحصل الحمل، وبعدها ذهبنا إلى الطبيب فوجد عندي الورم الليفي، ونقصا قليلا في الهرمون، وقمت باستئصاله في الشهر 6.

بعدها بثلاثة أشهر أعطاني كلوميد لتنشيط البويضة، وقمت بالمراقبة في اليوم الـ 14 من الدورة، وكان حجمها 16، ولم يحصل الحمل والحمد لله، وفي هذا الشهر شربت الأعشاب الطبيعية، وفي اليوم الـ 27 بدأت تنزل علي الدورة بشكل قليل ومتقطع لمدة 3 أيام، علما أن دورتي 30 يوما، فما تفسير ذلك؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ kamar حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حسب ما فهمت من رسالتك -يا ابنتي- فإن عملية استئصال الورم الليفي قد تمت من قبل 5 أشهر, وإن محاولات تنشيط المبيضين قد بدأت منذ شهرين فقط, وهنا أقول لك: من المبكر جدا القول بحدوث عدم استجابة على المنشطات؛ وذلك لأن نسبة حدوث الحمل في كل شهر هي نسبة لا تتجاوز الـ 20٪, حتى أحسن الظروف, لكن هذه النسبة هي نسبة تراكمية, أي أنها تزداد شهرا بعد شهر, لتصبح بعد مرور 6 أشهر في حدود 65-70٪ تقريبا, وبعد سنة في حدود 85٪, وهذه نسب عالية -كما ترين- لذلك يجب التحلي بالصبر والروية.

أنصحك بعدم البدء بتناول المنشطات للمبيض, إلا بعد أن يتم عمل تصوير ظليل للرحم والأنابيب, وذلك للتأكد من أنها سالكة بعد عملية استئصال الورم الليفي, ذلك أنه وبعد أي تدخل جراحي على جوف الحوض والبطن, فإن بعض الالتصاقات قد تتشكل, وقد تؤثر على نفوذية الأنابيب -لا قدر الله- وهذا قد يحدث أحيانا, مهما كانت مهارة الطبيب أو الطبيبة التي قامت بالعملية, لذلك يجب التأكد من نفوذية الأنابيب في مثل حالتك قبل البدء بالمنشطات.

بالطبع يجب أيضا أن يكون قد تم التأكد من أن زوجك لا يعاني من أي مشكلة, وأن تحليل السائل المنوي عنده طبيعي ومخصب بإذن الله تعالى.

بالنسبة لنزول الدورة قبل موعدها بثلاثة أيام: لا مشكلة في ذلك على الإطلاق, طالما أن طول الدورة ما يزال بين الـ 24-34 يوما, وسببه عادة حدوث التبويض مبكرا.

أما نزولها المتقطع لمدة ثلاثة أيام قبل نزولها؛ فإن تكرر بهذا الشكل, فقد يكون ناتجا عن ضعف في هرمون (البروجسترون), وهو هرمون التبويض, ويمكن علاج الحالة عن طريق تناول حبوب تسمى (دوفاستون) حبتين يوميا ابتداء من اليوم الـ 15 من الدورة إلى اليوم الـ 25 منها, فبهذه الطريقة ستنزل الدورة في موعدها المعتاد, ولن يحدث نزول دم متقطع, هذه الحبوب لا تضر الحمل, بل على العكس ستعمل على تثبيته في حال حدوثه, إن شاء الله تعالى.

نسأله عز وجل أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً