الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أعمل إذا أردت زيادة دواء (الفافرين) أو التوقف عنه بالتدريج؟

السؤال

السلام عليكم

إذا أردت أن أزيد في جرعات الفافرين بالتدريج فكيف يكون ذلك؟ علماً أني أتناول 150، وإذا أردت أن أوقف الدواء بالتدريج فكيف يكون ذلك؟

جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك في إسلام ويب.

الـ (فافرين Faverin) بفضلٍ من الله تعالى من الأدوية التي لا تتطلب تدريجيًا متأنيًا أو بطيئًا، وذلك في حالة إدخال الدواء أو سحبه عند إكمال الدورة العلاجية.

يمكن أن تكون جرعة البناء - أي جرعة البداية - خمسين مليجرامًا، ثم بعد ذلك تُرفع الجرعة إلى خمسين مليجرامًا كل أسبوعين حتى يصل الإنسان إلى الجرعة القصوى، وهي ثلاثمائة مليجرام يوميًا، والتي يجب ألا يتعدَّاها الإنسان.

بالنسبة للتوقف يكون تخفيض الجرعة أيضًا بنفس المعدل، خمسين مليجرامًا كل أسبوعين، إلى أن يصل الإنسان للجرعة الأخيرة - أي خمسين مليجرامًا - هنا تستمرين عليها لمدة شهرٍ، ثم بعد ذلك تجعلينها خمسين مليجرامًا يومًا بعد يوم لمدة شهرٍ آخر، ثم يتم التوقف عن تناول الدواء.

العملية عملية بسيطة جدًّا، ففي حالتك هذه الجرعة مائة وخمسون خفِّضيها إلى مائة مليجراما، واستمري على ذلك لمدة أسبوعين، ثم خفِّضيها إلى خمسين مليجرامًا، أي بعد قضاء الأسبوعين، واستمري بعد ذلك على الخمسين مليجراما لمدة شهرٍ، ثم بعد ذلك خمسين مليجرامًا يومًا بعد يوم لمدة شهرٍ آخر، ثم يتم التوقف عن تناول الدواء.

هذا هو تدرُّج بسيط ومتأني، ولا يؤدِّي إلى أي آثار انسحابية، علمًا أنه - وبفضلٍ من الله تعالى - الفافرين أصلاً ليس من الأدوية التي فيها إشكاليات بخصوص رفع الجرعة أو سحبها تدريجيًا، حيث إن الآثار الانسحابية قليلة جدًّا، والزيادة أوضحتها لك، أي بمعدل خمسين مليجرامًا كل أسبوعين، ويفضل تناول الفافرين - خاصة عند زيادة الجرعة - يفضل تناوله بعد الأكل.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً