الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل توجد إمكانية لزيادة طولي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا كل ما أتمناه هو زيادة طولي بمقدار (2) سم فقط؛ لكي يصبح (168) وهو الآن (166) لكي أحقق حلمي، وهو القبول في إحدى الكليات العسكرية، خصوصاً أنني آخر سنة دراسية، و-لله الحمد-متفوق، ومتفائل من ناحية الدراسة، لكن الشيء السلبي الذي أقلقني هو الطول، خصوصاً وقت التسجيل للكلية -وهو في شهر (8) الهجري القادم- ونحن الآن في أواخر (1)-، فهل من الممكن في هذه الفترة القصيرة زيادة القامة بمعدل (2) سم؟ والشيء الذي أقلقني حقاً هو أنني بعد تصفحي في مواقع الإنترنت قرأت أكثر من مرة أن الطول يغلق في فترة العمر بين (18 - 19) وأنا بعد شهرين تماماً يصبح عمري (19) عاماً!

ثانياً: هل الإكثار من شرب اللبن بمعدل أكثر من (1) لتر في اليوم يساهم في زيادة الطول؟ وهل التعرض للشمس أكثر من (20) دقيقة؛ لاكتساب فيتامين (د) يساعد على ذلك؟ وهل الإكثار من البروتين والخضروات يساهم أيضاً؟ وهل الإكثار -وليس الإفراط- بمنتجات الكالسيوم عموماً، وهل الرياضة، وتحديداً المشي سواءً السريع أم البطيء -كل ما ذكرت أفعله- هل ذلك حقاً يفيد أم من دون جدوى؟

جميع شروط ما تطلبه الكلية تتواجد لدي من الناحية الصحية، واللياقة البدنية، والتفوق العلمي، و... إلخ، إلا الطول، وهذه النقطة السوداء السلبية التي أخذت تفكيري كل يوم كي أحلها. وأبي وأمي وجميع أفراد عائلتي لا يتجاوزون (165) سم، فهل هذا يمنع زيادة قامتي خصوصاً بأن طولي ثابت منذ (9) أشهر على (166)، ولكن فقط أهل أمي -أي أخوالي- لديهم قامات طويلة جدا بأكثر من (170) سم، فهل ذلك يساعد على كسب زيادة ولو قليلة؟ وأعمامي قصيرو القامة.

وللمعلومة: أنا ما أصبحت أفكر في زيادة طولي، وأتناول الغذاء المتوازن، والعوامل المساعدة على تقوية وزيادة العظام إلا منذ أقل من شهرين، وأكثر من تناول الوجبات السريعة، ومن شرب المشروبات الغازية، وتناول الشوكولاتة والشيبسات، فهل ذلك يمنع ويؤثر على العظام وعلى زيادة القامة؟ وللمعلومة: وزني نحيف، ولا يتأثر أبداً بهذه المأكولات.

وأخيراً، وخلاصة ما في الاستشارة: هل بالإمكان زيادة طولي في فترة أقل من ستة أشهر بمعدل (2) سم فقط، إذا كان بالإمكان فما العوامل التي تؤثر على ذلك كي أتجنبها؟

بارك الله فيكم، وأتمنى مساعدتكم بكل معلومة قد تساعد على حل مشكلتي وتحقيق حلمي الذي أتمناه منذ سنوات.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

الطول تتحكم فيه العوامل الوراثية بشكل كبير جدا، أي أن 70% من طول الإنسان تحدده العوامل الوراثية، وال30% الأخرى تحدده عوامل أخرى، والأعمار التي يتوقف فيها النمو تتفاوت عند الشباب، إلا أن معظمهم يتوقف عنده النمو بين سن (18-19) سنة, والبعض يستمر زيادة الطول عنده بشكل بطيء حتى سن (21) سنة، ويعتمد الأمر على عدة عوامل -كما ذكرنا- منها: الجانب الوراثي, والتغذية, والهرمونات, وفترة البلوغ, والمشاكل الصحية، فمثلا: وجد أن تعرض الجنين للتدخين -إن كان أحد والديه مدخنا- وخاصة الأم، فإن الشخص يكون أقصر من غيره، وكذلك إن كان هناك أمراض تغذية أثناء النمو، أو أمراض مزمنة في فترة النمو، وكذلك إن كان وزن الطفل عند الولادة أقل من الطبيعي.

أما ما ينصح به في مثل حالتك:
- النوم المبكر، وأخذ قسط كاف من النوم بين (8-10) ساعات يوميا، وإن أمكن (11) ساعة، فهذا أفضل للمراهق في فترة النمو؛ لأن هرمون النمو يفرزه الجسم أثناء النوم، ولذا يجب أن يلغى السهر.

- الرياضة اليومية -ولو لمدة نصف ساعة- ومنها السباحة، ومنها أيضا تمارين التمدد، وتجدها على الموقع التالي
http://www.walktallshoes.com/the_super_stretch.html
وهذا يساعد على الاستفادة من المسافات بين الفقرات، والتي يمكن أن تتحسن بتقوية العضلات في الظهر وتمديدها، ومع المحافظة على استقامة الظهر، وهذا قد يضفي إلى طولك عند القياس بعض الطول.

- التوقف عن الأطعمة السريعة، وتناول الأطعمة الصحية، ومن هذه الأمور المهمة تناول كمية كافية من الفيتامين (د)، مثلا: حبة واحدة (50000) كل أسبوع.

- تناول الحليب ومشتقاته التي تحتوى على الكالسيوم.

- عوّد نفسك بأن تجلس وظهرك مستقيم؛ لأنه يمكن أن تستفيد من المسافات بين الفقرات بأن يكون ظهرك مستقيما، مع تمارين التمدد.

- تناول كمية سوائل كافية يوميا.

نرجو من الله دوام العافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً