الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تتأخر عليَّ الدورة الشهرية لعدة أشهر، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة غير متزوجة، عمري 25 سنة، أعاني من عدم انتظام في الدورة الشهرية منذ بداية البلوغ، فقد تتأخر الدورة لمدة شهرين أو ثلاثة أشهر، وقد تأتيني مرتين في الشهر، وفي إحدى السنوات تأخرت الدورة الشهرية لمدة 8 أشهر، وحصل معي نزيف استمر لمدة 19 يوماً.

في كل زيارة للطبيبة يتم إعطائي منظم الدورة الشهرية لمدة ثلاثة أشهر، وعلاج (برمليوت إن) حتى تنزل الدورة، وفعلاً تنتظم خلال العلاج فقط، ثم تنقطع مرة أخرى، كما هو الحال الآن، فهي منقطعة منذ شهر، وقد أجريت الفحص بالسونار منذ 6 سنوات، وذكرت لي الطبيبة أنني أعاني من تكيسات بسيطة على المبايض، ووصفت لي غسولاً، فهل عدم انتظام الدورة يسبب الكثير من المشاكل على المدى الطويل، وما هو العلاج النهائي لذلك؟

كما لدي مشكلة أخرى: حيث أنني في بعض الأوقات، أجد بعض الإفرازات البيضاء الجامدة عديمة الرائحة على منطقة البظر، وبدون حكة، وأثناء التنظيف المستمر ألاحظ تغير شكل البظر نوعاً ما، وعند التعرق أجد رائحة تشبه رائحة الكلور المخفف، رغم أنني أعتني دائماً بتجفيف المنطقة بعد البلل.

ما هو العلاج في رأيكم؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ DAB حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

تأخر الدورة الشهرية لعدة شهور، وعدم انتظامها يشير إلى ضعف التبويض بسبب مشكلة التكيس، ومن المهم فحص الهرمونات المحفزة للمبايض FSH & LH، بالإضافة إلى فحص هرمون الحليب PROLACTIN، وفحص وظائف الغدة الدرقية TSH & Free T4؛ لأن زيادة نشاط الغدة الدرقية، أو الكسل في نشاطها ،يؤدي إلى تلك الأعراض، وكذلك ارتفاع هرمون الحليب يؤدي إلى المشكلة ذاتها، مع ضرورة عمل سونار على الرحم والمبايض، وعرض نتائج التحليل والسونار على الطبيبة المعالجة.

ونزول الدورة المتكرر في الشهر أكثر من مرة، وأكثر من 7 أيام مرض يسمى غزارة الدورة، أو (polymenorrhagia)، حيث تنزل الدورة الشهرية غزيرة ومصحوبة بكتل دم متجلطة، ويحدث ذلك بسبب الخلل في التوازن الهرموني بين الهرمونات المسؤولة عن حدوث الدورة الشهرية، حيث يصبح هرمون أستروجين وحده هو المسؤول عن الدورة، ويقل كثيراً هرمون بروجيستيرون بسبب ضعف التبويض.

والوزن الزائد أحد أهم أسباب تأخر الدورة وعدم انتظامها، ولذلك فإن إنقاص الوزن يعتبر أحد أهم وسائل علاج التكيس وضعف التبويض، من خلال حمية غذائية، ومن خلال ممارسة الرياضة، مع ضرورة تناول أقراص جلوكوفاج 500 مج مرتين يومياً بعد الغذاء والعشاء، للمساعدة في علاج التكيس، وضبط مستوى الهرمونات، وتنظيم الدورة الشهرية.

ولإعادة تنظيم الدورة يمكنك تناول حبوب منع الحمل ياسمين، لمدة 3 إلى 6 شهور، قرصاً واحداً في اليوم حتى انتهاء الشريط، ثم التوقف حتى تنزل الدورة الشهرية، وإعادة تناول الشريط التالي، ثم تناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض، وجرعتها 10 مج، تؤخذ يومياً من اليوم 16 من بداية الدورة، حتى اليوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 شهور أخرى، -ليس لمنع الحمل بالطبع لأنك فتاة غير متزوجة-، ولكن لتنظيم الدورة الشهرية، ووقف التكيس، وعلاج الأكياس الوظيفية التي تؤدي إلى اضطراب الدورة الشهرية ونزولها أكثر من مرة في الشهر.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس مثل: total fertility، ويمكنك أيضا تناول حبوب Fesrose F التي تحتوي على الحديد وعلى فوليك أسيد، مع أخذ حقنة واحدة من فيتامين د 600000 وحدة دولية في العضل، كل 6 شهور لأنها مهمة لتقوية العظام، وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد.

كذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع تناول أعشاب البردقوش والمرمية وحليب الصويا، أو كبسولات فيتو صويا، وتستخدم لعلاج التكيس وتحسين التبويض، لأن بها بعض الخصائص الهرمونية، والعلاج النهائي للتكيس هو في إجراء عملية جراحية بالمنظار لتثقيب المبايض، للسماح للبويضات بالخروج، وبالتالي انتظام التبويض، ويمكن مناقشة جدواها مع طبيب جراحة الأمراض النسائية والعقم.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً