الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

توقفت عن حبوب منع الحمل ولم يحدث الحمل، فما السبب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا سيدة متزوجة منذ سنة وأربعة أشهر، واستعملت حبوب جينيرا لمدة 10 شهور، وتركتها منذ 7 أشهر، ولم يحصل حمل إلى الآن، ومن خلال المتابعة في الأشهر الأخيرة، فإن الدورة الشهرية منتظمة كل 28 يوما، باستثناء شهر شوال، فقد نزلت الدورة بعد 31 يوما، وفي شهر محرم، نزلت بعد 32 يوما، وأذكر أنه دائماً أتوقع يوم الدورة القادمة، فأطرح من يوم إلى ثلاثة أيام من موعد الدورة الحالية، وغالباً يصدق توقعي، ولكن لم أكن أعرف بالضبط كم هو عدد أيام دورتي.

سؤالي: ما عدد أيام دورتي حالياً؟ وإذا اختلف عددها من شهر إلى آخر، كيف يمكن أن أحسب أيام التبويض؟ آخر دورة كانت في 1437/1/26 الموافق 2015/11/8، فما هي أيام التبويض لهذا الشهر؟ ومتى يفترض أن يكون الجماع من أجل حدوث الحمل -بإذن الله-؟ وهل يعتبر تأخري عن الحمل طبيعياً بسبب الحبوب؟ ومتى يصبح التأخر غير طبيعي؟

وجزاكم الله خير الجزاء، وأحسن إليكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

وظيفة حبوب منع الحمل هي وقف إفراز الهرمونات المحفزة للمبايض، والمفجرة للبويضات fsh & lh، وبالتالي وقف التبويض طوال فترة استعمال الحبوب، وقد ينتهي ذلك التأثير بانتهاء تناول الحبوب، وقد يمتد لعدة شهور بعد التوقف عن تناول الحبوب، والأمر يعتمد على قوة خصوبة المرأة، وعلى حالة المبايض قبل استعمال الحبوب، حيث أنه من المرجح أن يكون هناك ضعفا في التبويض قبل استعمال تلك الحبوب، ولذلك دائما ما ننصح بعدم استعمال حبوب منع الحمل لتأجيل الحمل عدة شهور بعد الزواج، واستعمال وسيلة أخرى لتأدية الغرض.

وطالما أن دورتك منتظمة 28 يوما في الشهور الأخيرة، إلا في دورتين زادت عدد أيام الدورة، فلا قلق -إن شاء الله-، وإن آخر دورة كانت 8 / 11، فهذا يعني أن التبويض للشهر الحالي سوف يكون حول 22 / 11، أي بعد 14 يوما من بداية الدورة الشهرية، وأن الجماع يكون قبل وأثناء وبعد هذا التاريخ؛ لتزداد فرص الحمل، ومن المستحب للزوج عمل تحليل مني رابع يوم من الجماع؛ للاطمئنان على حالة الزوج، فإن 4 حالات من كل 10 حالات تأخير حمل يكون الزوج فيها السبب منفردا، وذلك لتوفير الوقت والجهد والمال.

بالطبع من الممكن عمل سونار على المبايض في اليوم المتوقع للتبويض، ومعرفة حجم البويضة، ومعرفة حالة المبايض، وهل هناك تكيس أو أكياس وظيفية من عدمه، ولا مانع من فحص وظائف الغدة الدرقية، وفحص هرمون الحليب، وعرض نتائج التحليل والسونار على الطبيبة المعالجة.

ولإعادة تنظيم الدورة وبناء بطانة الرحم، يمكنك تناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض ولا تمنع الحمل، وجرعتها 10 مج تؤخذ مرتين يوميا، من اليوم 16 من بداية الدورة حتى اليوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 إلى 6 شهور أخرى، حتى تنتظم الدورة الشهرية.

مع ضرورة تناول حبوب Fesrose F التي تحتوي على الحديد، وعلى فوليك أسيد، مع أخذ حقنة واحدة من فيتامين د 600000 وحدة دولية في العضل كل 6 شهور؛ لأنها مهمة لتقوية العظام، وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد، مع تناول الغذاء الجيد المتوازن.

كذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع تناول أعشاب البردقوش والمرمية، وهناك أيضا حليب الصويا، ولكل ذلك بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في تحسين التبويض، وفي نهاية تلك المدة، وفي حال عدم حدوث حمل، يمكنك عمل التحاليل التالية، وهي: FSH - LH PROLACTIN- TSH- FREET4 - FSH- LH - DHEA - ESTROGEN -TESTOSTERONE ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE في اليوم 21 من بداية الدورة، وعمل السونار على المبايض، خصوصا في منتصف الدورة، وهي أيام التبويض، ومتابعة الحالة مع طبيبة متخصصة في هذا المجال.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً